وقال العضو السابق في البرلمان البريطاني ورئيس حزب العمال البريطاني، جورج غالاوي، في مقابلة مع صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية: "أعتقد أن هذه هي القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير. إنها حقا تكسر العمود الفقري الآن".
ونوه الساسي السابق إلى أن المزاج الاحتجاجي قد استحوذ بالفعل على جمهورية التشيك وفرنسا، واصفا موقف الحكومة البريطانية بأنه موقف "لا تحسد عليه".
وأشار السياسي البريطاني إلى أنه "في بريطانيا، بدأت حكومة رئيسة الوزراء الجديدة، المنتخبة من قبل حفنة قليلة من الناس، على أسس صعبة للغاية. ويخبروننا أنهم سيضخون بالاقتصاد 130 مليار جنيه إسترليني من المال العام. لكن المال العام من أين ياتي؟ ما هي شجرة المال السحرية التي سيتم سحب هذه الأموال منها؟".
وقال: "حملت الحكومة الفرنسية بالفعل الجبال لمحاولة إخضاع الطبيعة الأولية والمتمردة للفرنسيين. كما انتفض الشعب الألماني. أعتقد أن ألمانيا هي التي يجب مراقبتها، خلال عطلة نهاية الأسبوع شهدنا مظاهرات في مناطق مختلفة من ألمانيا ضد أولاف شولتز، مستشار الأقلية في البرلمان الألماني".
وخلص السياسي قائلا: "لقد ذهبت الحكومة الإيطالية بالفعل. وهبت الحكومة البلغارية بالفعل، ولكن من بين جميع دول الاتحاد الأوروبي الكبرى، أعتقد أن ألمانيا ستكون أول وأهم دومينو يسقط. وسيكون ذلك قطعة دومينو كبيرة جدا بالفعل".
تواجه الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا، ارتفاعًا في أسعار الطاقة وزيادة كبيرة في معدلات التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن مصادر الطاقة الروسية.
وتسبب الارتفاع الكبير بأسعار الطاقة وخصوصا الغاز، بتوقف الكثير من الصناعات والمعامل الغربية، أو فقدانها لميزاتها التنافسية، الأمر الذي أثر أيضًا على قطاعات أخرى من الاقتصاد.