وأضاف غانتس في ختام تقييم للوضع أجراه بمقر شعبة الاستخبارات العسكرية: "رئيس الأركان (الإسرائيلي) وحده هو الذي يحدد وسيواصل وضع التعليمات الخاصة بإطلاق النار وفقا للحاجة العملياتية وقيم الجيش الإسرائيلي".
وتابع "القادة والجنود يطبقون التعليمات بعناية. لم يكن هناك ولن يكون تدخل سياسي في هذه المسألة. جنود الجيش الإسرائيلي لديهم الدعم الكامل لتنفيذ مهامهم"، على ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ومساء أمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي البديل نفتالي بينيت في تغريدة بحسابه على تويتر: "تعليمات إطلاق النار لجنودنا سيتم تحديدها من قبل قادة الجيش الإسرائيلي، بمعزل عن أي ضغط - داخلي أو خارجي".
وأضاف بينيت: "يدنا ليست خفيفة على الزناد، لكن الأمر الأخلاقي هو ضرب الإرهابيين وبالتالي إنقاذ الأرواح البشرية".
وختم بالقول "نتوقع من أصدقائنا في العالم ألا يعطونا عظات أخلاقية بل أن يدعمونا في حربنا على الإرهاب".
تصريحات غانتس وبعدها تصريحات بينيت، جاءت على خلفية ما كشفه النائب الرئيسي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل الليلة الماضية بأن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على إسرائيل لدراسة وتغيير تعليمات قواعد الاشتباك، وذلك في أعقاب الأحداث التي أدت إلى مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي تحمل الجنسيتين الفلسطينية والأمريكية.
وقال باتل "سنواصل الضغوطات على شركائنا الإسرائيليين حتى يدرسوا بعمق السياسة والسلوك بكل ما يتعلق بقواعد الاشتباك ودراسة خطوات إضافية لتجنب إصابة مواطنين، والدفاع عن الصحافيين ومنع المزيد من المآسي في المستقبل"، وفق قناة i24NEWS الإسرائيلية في نسختها العربية.
وأقر الجيش الإسرائيلي لدى نشره في وقت سابق من الأسبوع الجاري النتائج النهائية لتحقيقاته حول مقتل أبو عاقلة، بوجود احتمال كبير بأنها أصيبت من نيران الجيش الإسرائيلي، لكن عن طريق الخطأ.
إلا أن التحقيق أشار أيضا أنه لا زال يوجد هناك احتمال بأن مسلحا فلسطينيا قتل أبو عاقلة، وأنه من غير الممكن التأكيد بصورة تامة من أطلق النيران نحوها.
قُتلت الصحفية الفلسطينية الأمريكية البالغة من العمر 51 عاما، والتي كانت ترتدي سترة عليها "صحافة" وخوذة، خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين أثناء عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية في 11 مايو/أيار الماضي.
ألقى الجيش الإسرائيلي في البداية باللوم على مسلحين فلسطينيين في إطلاق النار، لكنه اعترف لاحقا بأن أبو عاقلة قد تكون قتلت على يد جنود إسرائيليين.