الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في أوكرانيا، إن "مسؤولين أوكرانيين فاسدين أسسوا بالفعل روابط وقنوات لضخ أسلحة غربية الصنع إلى السوق السوداء".
وبدورها، أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو عن قلقها حيال تدفق كميات كبيرة من الأسلحة إلى أوكرانيا، محذرة من مخاطر وقوع تلك الأسلحة في أيدي أطراف خطأ.
وقالت ناكاميتسو، خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في أوكرانيا، "بشكل عام، فإن تدفق كميات كبيرة من الأسلحة إلى مناطق الصراعات يثير مخاوف عدة، بينها احتمال وقوعها في أيدي أطراف خطأ أو إساءة استخدامها".
وشددت ناكاميتسو على ضرورة إيجاد آلية لتتبع كيفية استخدام هذه الأسلحة.
في سياق متصل، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إلى كييف في زيارة غير معلنة.
وأعلن بلينكن، في بيان، أن الولايات المتحدة تعتزم تخصيص 2.2 مليار دولار كاستثمارات طويلة الأجل لدعم أوكرانيا و18 دولة من جيرانها.
وقال بلينكن، في البيان، الذي نشرته الخارجية الأميركية، أنه "خلال زيارته إلى كييف اليوم الخميس، أبلغ فلاديمير زيلينسكي أنه "بموجب تفويض من الرئيس [الأمريكي جو بايدن]، أرخّص بتنفيذ السحب الثاني عشر منذ أيلول/سبتمبر 2021 للأسلحة والمعدات الأميركية المقدمة إلى أوكرانيا بقيمة 675 مليون دولار... كما سنبلغ الكونغرس اليوم عزمنا إتاحة 2.2 مليار دولار في صورة استثمارات تمويل عسكري أجنبي طويلة الأجل لتعزيز أمن أوكرانيا و18 من دول جوارها، بينها عدد من الدول الأعضاء بحلف الناتو وشركاء آخرون معرضون لخطر عدوان روسي في المستقبل".
وبدوره، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الخميس، موافقة بلاده على حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 675 مليون دولار.
وقال أوستن، خلال اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في مدينة رامشتاين الألمانية: "منذ آخر اجتماع التزمت واشنطن بتقديم 6.3 مليار دولار كمساعدات إلى أوكرانيا، وأمس وافق الرئيس [الأميركي جو بايدن] على الحزمة الأخيرة بقيمة 675 مليون دولار".
وأضاف أن الحزمة الجديدة تشمل منظومات صواريخ وأنظمة مضادة للدبابات وذخائر وغيرها من المعدات العسكرية.
وأكد أوستن، أن الولايات المتحدة ستعمل على تدريب القوات الأوكرانية على المدى الطويل ومساعدتها على تعزيز قدراتها الدفاعية.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تقدر بالمليارات، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.
ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، فقد بلغت قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية وحدها لأوكرانيا منذ تولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة حتى الآن نحو 15.2 مليار دولار.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق كافة المهام الموكلة إليها.