جاء ذلك في تقرير مشترك عن مجلس حقوق الإنسان مع مفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والذي نشرته صحيفة "الانتباهة" السودانية اليوم الخميس، ويقول إنه وثق انتهاكات جسيمة في ولاية الوحدة بجنوب السودان.
وفقا للتقرير الأممي، وقعت هذه الانتهاكات خلال الاشتباكات بين القوات الحكومية المشتركة والميليشيات والجماعات المسلحة التابعة لها من جهة، وعناصر من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة- المواليين للنائب الأول للرئيس الجمهورية رياك مشار.
وبحث التقرير في الأحداث بين 11 فبراير/ شباط و31 مايو/ أيار 2022، من خلال 32 مهمة تحقيق أجرتها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في ثلاث مقاطعات- كوج ولير وميانديت- والمناطق المجاورة.
وأوضح أن الأعمال العدائية في جنوب ولاية الوحدة أثرت على 28 قرية على الأقل، وقُتل نحو 173 مدنيا وجرح 12 شخصا وأختطف 37 امرأة وطفلا، وتعرض العديد من المختطفين للعنف الجنسي، بما في ذلك فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات، وتعرضت فتاة في التاسعة من عمرها للاغتصاب الجماعي حتى الموت.
وأضاف أن المحققين وثقوا 131 حالة اغتصاب واغتصاب جماعي، ونزوح ما يقرب من 44 ألف مدني من 26 قرية على الأقل، مشيرا إلى أن القوات الحكومية المشتركة والميليشيات المتحالفة، تعمل تحت قيادة المسؤولين في مقاطعتي كوج وميانديت باعتبارهما الطرفين الرئيسيين لانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان. كما شاركت المعارضة بقيادة في الهجوم على منطقة ميرمير بمقاطعة كوغ.