وقالت إذاعة "مونت كارلو" إن التنظيم الإرهابي استولى على مدينة تلاتيت الاستراتيجية بعد ساعات من الاشتباكات بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى (الإرهابيان المحظوران في روسيا).
وأضافت الإذاعة أن عناصر داعش استولوا على مدينة تلاتيت والتي تقع على بعد 150 كيلومترًا من مدينة غاو شمال مالي، فيما فر الآلاف من السكان باتجاه مدينة غاو شمال البلاد حسب ما أفادت مصادر محلية.
يشار إلى أن تلاتيت تعتبر نقطة استراتيجية لوقوعها عند التقاء مناطق نفوذ الجماعات المسلحة المختلفة، والطرق الرئيسية التي تربط مناطق البلاد ببعضها.
من جانبه، حاول الجيش المالي صد العناصر الإرهابية ومنعهم من السيطرة على المدينة عن طريق ضرب أرتال هذه الجماعات بالطيران، وبغارات متواصلة حتى صباح يوم الأربعاء، لكن محاولات الجيش جاءت دون جدوى، ليضطر بعد ذلك عناصر الجيش للانسحاب مساء من المنطقة تاركا المدينة في قبضة التنظيم الإرهابي.
ويرجع المراقبون السبب في تصاعد هجمات الجماعات الإرهابية في مالي، إلى أن هذه الجماعات أصبحت تتمتع بحرية في الحركة والتنقل بين مناطق البلاد بعد الانسحاب الفرنسي من مالي، حيث وصلت الهجمات الإرهابية لمركز القرار في العاصمة المالية باماكو.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، في أغسطس/ آب الماضي، إن جميع القوات المشاركة في مهمة مكافحة الإرهاب "برخان" في مالي غادرت البلاد، وذكرت الوزارة الفرنسية في بيان: "عبر آخر عسكريين من بعثة برخان كانا على أراضي مالي الحدود بين مالي والنيجر".