" فوز تراس كان متوقعا بسبب التحيز للعرق الأبيض وسياسة الحزب المحافظ الذي يدعم العرقية والعنصرية، لذلك فإن الأوساط والأحزاب السياسية وخصوصاً المعارضة تتعامل مع وصول تراس بحذر شديد، وهي المعروف عنها سياستها في تغيير المواقف، والقناعات المتناقضة، واغتنام الفرص. هذا التحول والتقلّب وعدم الثبات على سياسة واحدة هو دليل على قصور في الرؤية السياسية وعدم القدرة على قيادة الحكومة لاتخاذ القرارات الصائبة، وربما ترتكب تراس أخطاء كما في السابق قد تحول دون وصول البلاد إلى بر الأمان، لذا نرى أن الأوساط الشعبية تترقب بحذر وتتوجس وتتخوف من عدم نجاح تراس في تنفيذ خطتها وسياستها لمعالجة الأزمات الاقتصادية في البلاد ".
" رأينا أن العلاقات الروسية البريطانية في حالة تدهور مستمر. ونعلم جميعا أن السياسة البريطانية تشكل رأس الحربة للعداء الغربي ضد روسيا، وتراس هي امتداد لحكومة بوريس جونسون التي رأيناها تتبنى الحالة العدائية لروسيا، وشهدنا التحول في السياسات البريطانية نحو الائتلافات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة وتشكيل أحلاف جديدة مثل حلف "أوكوس". أعتقد أن العلاقات مع روسيا ستزداد تعقيداً في عهد تراس نظراً لعدم قدرتها على قيادة الحكومة انطلاقا مما شهدناه من سياستها عندما كانت وزيرة للخارجية وكم هي الاخفاقات التي وقعت فيها".
"الدكتور أحمد والدكتور عمار أعطوا صورة واضحة عن تراس، الشخصية غير المتزنة لا في السياسة ولا في الأداء وحتى على مستوى التصريحات لم تكن موفقة. هذا سينعكس على السياسة الخارجية البريطانية تجاه منطقة الشرق الأوسط وحتى أوروبا، وجود تراس هو استمرار للفوضى وإثارة النزاعات كما نرى في أوكرانيا، وفي الشرق الأوسط لن تكون أفضل. أتوقع أن الاتفاق النووي الإيراني سيبقى في حالة مراوحة، وهذا سينعكس على الشرق الأوسط بمجمله. بريطانيا تقف خلف واشنطن في احتلال الأراضي السورية ونهب مقدرات الشعب السوري وهذه السياسة ستستمر، وهناك ملفات أخرى ستتعقد في فلسطين واليمن وغيرها، سياسة بريطانيا خبيثة وهي العقل المدبر للجسم الخبيث الغربي.هذه هي سياستها منذ أكثر من مئة عام لا أعتقد أنها ستتغير".