عضو بالمجلس الرئاسي: إدارة الهدنة بشكلها الحالي لا تخدم الشعب اليمني

انتقد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، اليوم الخميس، أداء الأمم المتحدة في إدارة الهدنة السارية في اليمن منذ أبريل/ نيسان الماضي، والتي تنتهي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، متهماً جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالتنصل من تنفيذ بنودها.
Sputnik
وقال مجلي، خلال لقائه في الرياض سفير بريطانيا لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية، إن "إدارة الهدنة بشكلها الحالي لا تخدم شعبنا اليمني الصابر على ظلم مليشيات إيران الحوثي، كما أنها لم تقدم للشعب ما كان يعرضه المجتمع الدولي للدولة من وعود للتنازل مقابل سلام دائم وشامل ينهى الأطماع الإيرانية في اليمن، ويوقف تهديدها للملاحة الدولية وتوتير المنطقة وتهديد مصادر الطاقة ومصالح العالم".

وأضاف: "يهمنا أن يسهم المجتمع الدولي في منع غسيل الأموال التي تقوم بها المليشيات وتهريب الأسلحة التي تضر بأمن اليمن والمنطقة والعالم والملاحة البحرية وبمنابع النفط".

وبشأن أزمة الوقود التي تشهدها مناطق سيطرة جماعة "أنصار الله"، أوضح مجلي، أن "محاولات الحوثيين التنصل من استحقاقات الهدنة وتعطيلهم لحركة السفن وآلية تدفق المشتقات النفطية التي وافق عليها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، جزء من مغالطاتهم، وهي ارتداد لحالة التشبع وحصولهم على كميات كبيرة من سفن المشتقات وتحويلها إلى تخزين استراتيجي، وتهيئتهم لإفشال الهدنة وشن حرب على شعبنا مجدداً".
اليمن… ما الرسائل التي يحملها الاستعراض العسكري لـ"أنصار الله" في الحديدة؟
وتابع: "كما أن المليشيات أفشلت فتح طرق تعز وأعمال اللجنة العسكرية التي يشرف عليها فريق المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وتحريكها لقوات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى حدود المناطق المحررة".

من جانبه، أكد السفير البريطاني "اهتمام بلاده بتمديد الهدنة وإنهاء أزمة المشتقات النفطية والاستفادة من الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الحرب والدخول في مرحلة سلام تخدم المنطقة وتقطع التدخلات الخارجية في الشأن اليمني".
ويشهد اليمن، منذ نحو 8 سنوات، صراعا دمويا، بين الجيش الحكومي المدعوم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، ومقاتلي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الذين يسيطرون على صنعاء ومساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد.
وتسبب الصراع اليمني بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، وتشريد السكان، وتدمير البنية التحتية؛ فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة