مستشار خامنئي: اليمن وقف أمام أمريكا وبعض الدول الرجعية بالمنطقة وتمكن من دحرها

أكد علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية، أن "اليمن سينتصر على مؤامرة الأعداء"، قائلا: "علاقاتنا معكم عميقة ومستمرة وتاريخية".
Sputnik
ونوه ولايتي، خلال لقاءه الوفد الوطني اليمني المفاوض برئاسة محمد عبد السلام في زيارته لإيران، إلى أن "الشعب اليمني رغم كافة المشاكل والصعوبات يتمتع باليقظة، واستطاع أن يقدم الجوهر الحقيقي لمقارعة الاستكبار"، وذلك حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
إيران تنتقد تلكؤ التحالف العربي في تنفيذ الالتزامات المندرجة ضمن اتفاق الهدنة الخاص باليمن
وأضاف: "لقد أظهرتم اقتداركم في باب المندب الحساسة بحيث وقفتم أمام أمريكا وبعض الدول الرجعية بالمنطقة وتمكنتم من دحرها ولابد من الحفاظ على هذه المنجزات"، متابعا": "نحن نعتبر من واجبنا الدفاع عن العالم الإسلامي وإن إيران واليمن والعراق وسوريا ولبنان، بصفتها محور المقاومة، تعد النواة الأولية للجبهة الإسلامية".
من جانبه، عبّر رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبدالسلام عن شكره للجمهورية الإيرانية الإسلامية على مواقفها الداعمة للشعب اليمني وتطلعاته، مؤكدا أن "موقف اليمن كان ولا يزال يرتكز على مقارعة الاستكبار بزعامة أمريكا وإسرائيل، ونحن مازلنا صامدين، ونرفض تطبيع العلاقات مع كيان العدو".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكد الأحد الماضي، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن استقرار اليمن وأمنه سيكون لهما تأثير مباشر على استقرار وأمن المنطقة والخليج".
وقال عبد الليهان، خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن "استمرار الأوضاع القائمة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار يعتمد على الإلغاء الكامل للحصار الإنساني المفروض على اليمن"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف: "لا يمكن أن يبقى المرء غير مبال بمصير 20 مليون يمني من النساء والأطفال والرجال الذين يعيشون في ظروف صعبة لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الأدوية والغذاء والمياه الصحية".
وزير الإعلام اليمني يتهم إيران بزعزعة أمن بلاده وتقويض جهود التهدئة فيها
وفي الثاني من أغسطس/آب الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة