وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية اليوم الخميس: "وفقا للمعلومات المتاحة لدينا، فإن ممثلي أجهزة استخباراتية تابعة لدول ثالثة قد يكونوا قدموا المساعدة لتنظيم "داعش"، والذي قام بتنفيذ العمل الإرهابي".
وأضافت زاخاروفا: "نحن لسنا مندهشين من وجود من يرغب في تقويض الصداقة الروسية الأفغانية الممتدة على مدار سنوات طوال... بغض النظر عن محاولات هؤلاء الأشخاص، فإن الاستفزازات لن تؤثر على حوارنا البناء مع كابول".
هذا وكشف المكتب الصحفى لجهاز المخابرات الروسية الخارجية، اليوم الخميس، أن هدف العمل الإرهابي ضد السفارة الروسية لدى كابول هو تعطيل استقرار الوضع في أفغانستان.
وجاء في بيان المكتب الصحفى لجهاز المخابرات الروسية: "حسب المعلومات التي تلقتها المخابرات الروسية الخارجية، فإن الهجوم الإرهابي على السفارة الروسية في كابول كان يهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في أفغانستان والمشاركة البناءة لبلدنا في هذه العملية".
وأضاف البيان: "من الواضح أن الوضع في أفغانستان لا يناسب الولايات المتحدة وحلفائها "، مشيرة إلى أن الوجود الطويل الأمد للدول الغربية في أفغانستان أدى إلى تدمير الاقتصاد وتدهور قطاع الأمن وتشكيل أرض خصبة لنمو التطرف".
وتابع البيان: "في سياق مواجهة عالمية مع روسيا يسعى الغرب إلى منع تقوية مواقف ونفوذ بلادنا في أفغانستان"، مشيرا إلى أن "النتيجة المنطقية لرفض الدول الغربية التعاون الدولي المنسق والمنهجي في مكافحة التطرف كانت تكثيف النشاط الإرهابي وقد أصبحت حالات الهجمات الجماعية والفردية أكثر تواترا".
وأضاف المكتب الصحفي أن "النجاح في مكافحة الإرهاب مستحيل دون تضافر جهود جميع الدول ومغازلة المتطرفين تؤدي حتما إلى زيادة التهديدات للأمن الدولي وهجمات إرهابية جديدة".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مسلحو "داعش" مسؤوليتهم عن التفجير الذي وقع، الاثنين، بالقرب من السفارة الروسية لدى كابول.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت مقتل اثنين من موظفي البعثة الدبلوماسية في سفارة روسيا لدى أفغانستان جراء انفجار في كابول.