وتأتي هذه الخطوة بعد أن قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران يوم الأربعاء، بسبب المزاعم ذاتها، وطلبت من الدبلوماسيين الإيرانيين وموظفي السفارة المغادرة في غضون 24 ساعة، بحسب وكالة "رويترز".
وزعمت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية توجه عدة شبكات من الجهات الفاعلة في مجال التهديد السيبراني، بما في ذلك المتورطين في التجسس الإلكتروني وهجمات برامج الفدية لدعم الحكومة الإيرانية.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في البيان: "لن نتسامح مع الأنشطة السيبرانية العدوانية المتزايدة لإيران".
وكانت شركة مايكروسوفت، التي حقق فريقها البحثي في مجال الأمن السيبراني في الحادث، قالت يوم أمس الخميس إن العملية السيبرانية الإيرانية تضمنت مجموعة من تقنيات التجسس الرقمي ومسح البيانات والبرمجيات الخبيثة وعمليات المعلومات عبر الإنترنت. وبحسب الباحثين، بدا أن هدف المتسللين هو إحراج مسؤولي الحكومة الألبانية.
وأمس الخميس، حذرت وزارة الخارجية الإيرانية من "أي مغامرة سياسية ضد إيران"، مؤكدة "رفضها الاتهامات التي وجهها مجلس الأمن القومي الأمريكي والخارجية البريطانية بشأن الهجوم السيبراني المزعوم على ألبانيا".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني إن "أمريكا وبريطانيا اللتين التزمتا الصمت فيما مضى تجاه الهجمات السيبرانية المتعددة ضد البنى التحتية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك ضد المنشآت النووية، حتى أنها أيدت هذه الهجمات نوعا ما بشكل مباشر أو غير مباشر، لا مصداقية لهما في توجيه هكذا اتهامات ضد إيران".
وأمس الأول (الأربعاء)، أعلن رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية اتهامها بشن هجوم سيبراني ضد بلاده، قائلا إن الهجوم السيبراني وقع في 15 يوليو/تموز الماضي، وكان يستهدف بنى تحتية في ألبانيا، وشل جميع الخدمات العامة في البلاد.
وأكد راما فشل الهجوم السيبراني "الذي تسبب في أضرار صغيرة"، مشيرا إلى أنه "بالتعاون مع الوكالات المختصة، تم التأكد من أن الهجوم تقف وراءه إيران، التي مولت 4 مجموعات مختلفة لمهاجمة ألبانيا".