القاهرة - سبوتنيك. وقال قرقاش، خلال لقائه في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، حسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات، إن "على المجتمع الدولي دفع كافة الأطراف اليمنية للبدء بحوار جاد يشمل كافة المكونات اليمنية لإنهاء الحرب، والخروج باليمن من أزمته وتجنيب الشعب اليمني المعاناة الإنسانية التي يعيشها منذ سنوات".
وأكد "دعم دولة الإمارات للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن والرامية إلى إحلال السلام بما يضمن استقرار وازدهار اليمن".
من جانبه، "ثمن المبعوث الأمريكي الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني ودعم كافة الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في اليمن".
ويأتي اللقاء غداة إعراب الخارجية الأمريكية عن "القلق من الإجراءات الأخيرة للحوثيين التي تقوض الهدنة وتهدد الفوائد المنقذة للحياة التي جلبتها للشعب اليمني"، في إشارة إلى العرض العسكري للجماعة والهجمات المنسوبة لها في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان: "ندعو الحوثيين إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال ومواصلة تنفيذ بنود الهدنة كما التزموا بها علناً في 1 أغسطس/ آب".
وذكرت أن "ليندركينغ سيسافر إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، اعتباراً من 8 سبتمبر/ أيلول لحث الأطراف على تكثيف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في الأسابيع الثلاثة المقبلة، والعمل بإلحاح ومرونة، واتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لتمديد وتوسيع الهدنة".
وأكدت أن "توسيع الهدنة سيؤدي إلى زيادة الفوائد الملموسة لجميع اليمنيين، وإحراز تقدم لا غنى عنه في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتوسيع وجهات الرحلات الجوية، وفتح الطرق. كما سيمهد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار وقرار يمني شامل ودائم يستجيب لدعوات الشعب اليمني للعدالة والمساءلة".
وفي الثاني من أغسطس الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.