وأشار دوغ باندو، المساعد الخاص السابق لريغان في افتتاحية صحيفة "ذا أميركان كونسيرفاتيف" اليوم الجمعة، إلى أنه "على الرغم من التصريحات الصاخبة للسياسيين الأوروبيين، فإن حماسهم لزيادة الإنفاق الدفاعي قد تلاشى"، واتهم إدارة جو بايدن "بالتقاعس".
ووفقًا لباندو، فإن البيت الأبيض "لا يفعل شيئًا لإجبار الأوروبيين على الإنفاق على الدفاع".
"لسنوات عديدة، رفض الحلفاء الأوروبيون المزدهرون تحمل مسؤولية دفاعهم، مفضلين استخدام أمريكا مجانًا".
وأعرب باندو عن استيائه من أن القادة الأوروبيين "يدلون ببيانات صاخبة لدعم أوكرانيا، ولكن واشنطن تقدم معظم المساعدة إلى كييف".
وتابع باندو: "لا الإيطاليون ولا الإسبان ولا أي شخص آخر غربي مهتم بتوقيع عقد مع أوكرانيا، ناهيك عن إرسال قوات للدفاع عنها".
وفي رأي باندو، قد يستفيد بايدن من هذا الوضع، حيث أن البيت الأبيض ينفق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لمساعدة أوكرانيا من أجل محاربة روسيا.
وأضاف باندو: "يظل الأمريكيون بأمان في منازلهم بينما تحارب واشنطن موسكو في أوروبا حتى آخر أوكراني".
وقال باندو إن "هناك انقسامًا في أوروبا بين أولئك الذين يريدون التوصل بسرعة إلى حل للصراع وأولئك الذين يريدون معاقبة روسيا. في الوقت نفسه، هناك المزيد والمزيد من الناس غير راضين عن اهتمام السياسيين المحليين المفرط بأوكرانيا وتجاهل المشاكل الداخلية".
وتوقع المحلل أن "هذه المشاعر ستزداد حتمًا مع بداية الشتاء والطقس البارد".
وأكد باندو أن الغرب يعاني أيضًا من العقوبات ضد روسيا، وتعاني الدول الأوروبية من نقص في النفط والغاز، وهذا هو سبب ارتفاع أسعار الطاقة بشكل حاد، حيث استفادت موسكو من ذلك، بينما يعاني الأوروبيون.
وحث باندو الولايات المتحدة على الاهتمام بمصالحها الخاصة للسعي من أجل السلام في أوروبا، وعدم استخدام أوكرانيا ضد روسيا. وشدد على أن هناك بالفعل مساعدات أمريكية كافية لكييف، والآن حان أخطار الأوكرانيين بأن الدعم ليس غير محدود.
وحث الخبير السياسي واشنطن على إعطاء بروكسل دورًا رائدًا في حل الأزمة وعدم محاولة حكم العالم.
واختتم باندو: "لقد حان الوقت لأن يتحمل الأوروبيون المسؤولية الأساسية في الدفاع عن أنفسهم إذ أنهم يتصرفون كالأطفال طالما تعاملهم واشنطن مثل الأطفال".