مسؤول فلسطيني لـ"سبوتنيك": تدويل الملف الطبي للأسرى بات ضرورة ملحة لمواجهة الإهمال الإسرائيلي

أسير فلسطيني
دعا رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عبد الناصر فروانة، اليوم الجمعة، إلى تدويل ملف ‏الأسرى الفلسطنيين الطبي "في ظل سوء الأوضاع الصحية، وتدنى مستوى الرعاية الطبية، واستمرار مسلسل الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد"، وفق قوله.‏
Sputnik
وطالب في تصريحات لـ"سبوتنيك"، المؤسسات واللجان المعنية بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان والتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، إلى التوافق فيما بينها ووضع رؤية مشتركة لتدويل الملف الطبي، والبدء بإطلاق حملة دولية جادة لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، وحماية الأسرى الآخرين من خطر الإصابة بالأمراض في السجون الإسرائيلية.
وأوضح أن "التوجه إلى تدويل الملف الطبي بات ضرورة ملحة، وهناك ضرورة في أن تخطو فلسطين خطوة مهمة من أجل تحقيق ذلك وإحداث اختراق مهم وتغيير يخدم الأسرى وينقذ حياتهم".
واعتبر أن قضية تدويل هذا الملف "ليست شعارا، وإنما منظومة عمل متكاملة حتى تصبح قضية رأي عام دولي".
هيئة الأسرى الفلسطينيين: الحركة الأسيرة تعلق الإضراب بعد استجابة سلطات السجون لمطالبها
وأشار إلى أن "كافة المؤسسات واللجان المعنية بالأسرى وقضايا حقوق الإنسان مدعوة للمشاركة والمساهمة في ذلك، بدءا من الجهات الرسمية مرورا بحقوق الإنسان، والفصائل الفلسطينية والمنظمات الأهلية والجاليات الفلسطينية المنتشرة في العالم".
وتابع مؤكدا أنه "من المهم استغلال كافة الآليات الدولية وتوظيفها بما يساهم في التأثير والضغط على المؤسسات الدولية حتى تتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية وتتخلى عن صمتها وتتحرك لإنقاذ الأسرى".
وقال إن "تنفيذ هذا الأمر ليس صعبا، ومن الممكن أن يحقق نتائج مهمة، في حال توفرت الإرادة والعمل المشترك والجهد التراكمي في إطار رؤية متكاملة، إذ يعد هذا الملف من أهم الملفات وأكثرها إنسانية وهناك إجماع حوله، وسيحظى باهتمام وتعاطف ومساندة عربية ودولية، إذا تم التعامل معه بالطريقة الصحيحة".
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الخميس، أن تقريرا طبيا جديدا يفيد بأن الأسير المصاب بالسرطان، ناصر أبو حميد، من مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة يحتضر، وفقا لصحيفة "الغد" الأردنية.
وفي وقت سابق، أعلن النادي عن وفاة الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، موسى هارون أبو محاميد (40 عاما)، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى.
مناقشة