وبحسب المصادر، ناقش صالح مع أمير قطر كافة الجوانب على الساحة الليبية، وفند الجوانب الخاصة بشرعية حكومة الاستقرار التي كلفها البرلمان لتنفيذ العملية الانتخابية برئاسة فتحي باشاغا.
وبحسب المصادر فإن عقيلة صالح تحدث عن ضرورة رفع الدعم الدولي عن حكومة الدبيبة من أجل تمكين حكومة باشاغا، والذهاب نحو الانتخابات الليبية.
وفند صالح الصعوبات التي تواجه العملية الانتخابية في ظل وجود حكومة الدبيبة، خاصة في ظل الانقسام الحاصل. مشددا على أن الذهاب نحو الاستقرار والانتخابات يتطلب الدعم العربي والدولي برفع الدعم عن حكومة الدبيبة باعتبارها منتهية الولاية.
وسبق زيارة رئيس البرلمان إلى الدوحة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة (التي يعتبرها البرلمان منتهية الولاية).
وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن "الشيخ تميم بن حمد جدد التأكيد على موقف بلاده تجاه الشعب الليبي الشقيق، ودعم خياراته وتحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار من أجل وحدة ليبيا واستقرارها".
كما بحث الجانبان خلال اللقاء "أوجه تنمية وتعزيز التعاون بين البلدين، وناقشا المستجدات الراهنة في ليبيا، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية"، وفقا للوكالة نفسها.
في الإطار قال البرلماني الليبي ميلاد الأسود، إن جولة المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب تهدف بالأساس للتأكيد على شرعية حكومة باشاغا، وتوضيح رؤية مجلس النواب والأسباب التي دفعته لتكليف حكومة الاستقرار.
وأوضح أن رئيس البرلمان يسعى لإقناع الدول الداعمة لحكومة الدبيبة بوقف دعمها، من أجل الذهاب نحو الانتخابات.
وشدد الأسود على أنه مع استمرار حكومة الدبيبة يستحيل إجراء أي انتخابات تشريعية أو رئاسية.
ويرى أن حكومة الدبيبة هي من عرقلت الانتخابات، وأنها لم تذهب نحو المهام المحددة التي كلفت على أساسها والمتمثلة في إتمام عملية الانتخابات.
واستبعدت مصادر تحقق أهداف زيارة المستشار عقيلة صالح، وأن العديد من الدول لن تتخلى عن دعم حكومة الدبيبة، خاصة فيما يتعلق بالغرب الذي يتمسك ببقاء الدبيبة، وهي المواقف ذاتها لقطر وتركيا بحسب مصادر برلمانية.
ووصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أمس السبت، إلى العاصمة القطرية الدوحة في أول زيارة من نوعها منذ سنوات.