تصريحات فقي جاءت بمناسبة ذكرى إعلان تحول منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي.
جدير بالذكر أن العشرية الثانية من خطة 2063، التي تبدأ العام المقبل، ستتركز على ثلاث أولويات رئيسة هي: ربط دول القارة بالطرق والبنى التحتية، وتوفير المتطلبات لزراعة محلية كافية في سبيل تقليل الاعتماد على الاستيراد، وامتلاك القدرات الفنية لإنتاج التحول الطاقوي.
في هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي، مصطفى بدرة، إن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، لخص العديد من التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن التحديات معروفة منذ زمن، وأغلبها ظاهر أمام الساحة الأفريقية والعالمية، خاصةً الحرب ضد الإرهاب والتقسيمات داخل الحدود الأفريقية والصراعات الداخلية في عديد من الدول، والصراعات على بعض الحدود وعلى السلطة كذلك، والتي كان لها أثر كبير على العديد من القضايا على الساحة وعلى الوحدة الأفريقية والآن تتكاتف الجهود في محاولة لإنهاء الصراعات الداخلية في القارة.
وتابع: "وبالنسبة لتبعات التغيرات المناخية فكان لها تأثير كبير على مستويات الاستثمار والتشغيل والإنتاجيات الأفريقية بالرغم من أن هناك العديد من الفرص داخل القارة سواء من ناحية الثروات الطبيعية أو قوة اليد العاملة إلا أن القارة الأفريقية تفتقر للعديد من العناصر المهمة منها حجم التمويل والتكنولوجيا والاستثمار وهذا ما تطرق له رئيس المفوضية الأفريقية".
من جهته، قال المحلل السياسي، عصام دكين، إن العديد من الدول داخل القارة لم تنتظم بقضية الديمغرافيا بشكل كبير، والتداول السلمي للسلطة، وبالتالي تظهر معارضات كبيرة ومجموعات تحمل السلاح يمكن أن توصف بأنها حركات إرهابية في كل من السودان وليبيا ومالي وتشاد والنيجر، بالإضافة لإثيوبيا التي يوجد فيها صراع مسلح عنيف.
وذكر أن الحل يأتي من التزام الدول الأفريقية بعملية التحول الديمغرافي، والحفاظ على حقوق الإنسان والحريات.
وشدد على أن التغيرات المناخية ضربت أفريقيا بشكل كبير، مما أدى إلى ازدياد كمية هطول الأمطار وغرق وكوارث في الكثير من الدول، خاصةً القرن الأفريقي، بالإضافة إلى التصحر الذي ضرب مالي والنيجر وجزء كبير من ليبيا ودارفور.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج بوضوح