ودعا محافظ طوباس، يونس العاصي، إلى ضرورة مشاركة كافة فئات الشعب الفلسطيني في فعاليات دعم الأسرى والوقوف إلى جانبهم لإبقاء قضيتهم حية.
واتهم إسرائيل "بتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، في مخالفة لمبادئ حقوق الإنسان، ما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم ووصولهم لمراحل الخطر"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
من جانبه، طالب مديرب نادي الأسير (غير حكومي) كمال بني عودة، مؤسسات المجتمع الدولي "إلى التدخل الفوري والعاجل لتخفيف المعاناة عن الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، وجميع الأسرى المرضى".
وأوضح أن الحالة الصحية التي تكشفها التقارير الطبية حول حالة أبو حميد "تؤكد أنه وصل إلى مراحل صعبة جدا من المرض".
واتهم بني عودة إدارة السجون الإسرائيلية بانتهاج "سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى من خلال الإهمال الطبي الذي يتعرضون له، خاصة الـ 17 أسيرا الذين يقبعون في عيادة سجن الرملة وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد".
وأبو حميد (50 عاما) يعاني من سرطان الرئة، أمضى نحو 30 عاما في الاعتقال، كان آخرها عندما اعتقلته إسرائيل عام 2002، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد 7 مرات و50 عاما.
واستعرض بني عودة الوضع الصحي "الصعب" للأسير المقعد خالد الشاويش من بلدة عقابا إحدى قرى طوباس، الذي يقبع أيضا في عيادة سجن الرملة الإسرائيلي.
بدروه، دعا باسل منصور، من لجنة التنسيق الفصائلي "المؤسسات القانونية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف معاناة الأسرى المرضى الذين تتعرض حياتهم للخطر وحقوقهم للانتهاك".
وأمس السبت، كشف نادي الأسير الفلسطيني أن "نحو 600 أسير مريض يعتقلون حاليًا في سجون إسرائيل يواجهون أوضاعًا صحية صعبة، بينهم نحو 200 يعانون أمراضًا مزمنة، و23 مصابون بالأورام والسّرطان بدرجات مختلفة".
وأشار إلى أن "73 فلسطينيًا فقدوا حياتهم نتيجة "الإهمال الطبي" في السجون الإسرائيلية، منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967".
وبحسب نادي الأسير، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، بينهم 730 معتقلا إداريا (بدون محاكمة).