وأشاد الأمير هاري، في بيانه على موقع مؤسسته الخيرية "آرتشيويل" بجدته الراحلة، واصفا إياها بـ "البوصلة الموجهة"، وتعهد بـ "تكريم" والده في منصبه الجديد كملك جديد لبريطانيا.
وفي أول تعليق علني له منذ وفاة الملكة الأسبوع الماضي عن عمر 96 عاما، قال هاري إنه "يشعر بالامتنان لها إلى الأبد"، وقال إنه "يفتقدها بشدة".
وأضاف هاري، وهو نقيب سابق بالجيش البريطاني شهد الخدمة في أفغانستان، إن الملكة كانت قائده العام، لكنها كانت أيضا "جدته".
وأكد أنه سيحترم ذكرى المرة الأولى التي قابلت فيها جدته زوجته، ميغان ماركل، وعانقت طفليهما الصغار، آرشي (3 أعوام)، وليليبت (عام واحد).
وتابع الأمير هاري: "أعتز بهذه الأوقات التي شاركتها معك، والعديد من اللحظات الخاصة الأخرى بينهما، نحن نفتقدك بشدة، ليس فقط من جانبنا، ولكن من جميع أنحاء العالم".
وواصل في رسالته لجدته الراحلة: "شكرا لك على ابتسامتك المعدية، نحن أيضا نبتسم، ونحن نعلم أنه تم لمّ شملك مع جدي (الأمير فيليب) الآن، وكلاكما في سلام".
وأردف: "نكرم والدي الآن في دوره الجديد كالملك تشارلز الثالث، نشكرك على التزامك بالخدمة، شكرا لك على نصيحتك".
وفاجأ الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، النظام الملكي بإعلانهما تخليهما عن واجباتهما الملكية، وانتقالهما للإقامة في أمريكا في أوائل عام 2020، ومن هناك أطلقوا سلسلة من الانتقادات للفترة التي قضوها داخل المؤسسة الملكية البريطانية، بما في ذلك مزاعم العنصرية، ما أسفر عن تفاقم التوترات مع شقيقه الأكبر، وريث العرش الأمير وليام - الذي ورد أنه كان يتحدث معه بالكاد - ومع والدهما، الملك تشارلز الثالث.
لكن هاري الذي زار بريطانيا مع زوجته ميغان ماركل وقت وفاة الملكة، تسلم "غصن زيتون" من والده تشارلز في أول خطاب له كملك عندما تحدث عن "حبه" له ولزوجته.
كما دعا الأمير وليام شقيقه هاري وزوجته ميغان للانضمام إليه وزوجته، كيت ميدلتون، في جولة لمشاهدة الورود التي وضعها الشعب البريطاني في قلعة وندسور، يوم السبت، تكريما للملكة إليزابيث الثانية.