وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن جنوده وعناصر من جهاز الأمن العام (شاباك)، وشرطة حرس الحدود عملوا في مواقع مختلفة بما في ذلك في قرى صوريف وسلواد والرام وخربة الكرمل وبيت عوا ومخيمات عايدة والجلزون للاجئين الفلسطينيين وفي مدينة الخليل.
ولم تقع خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية خلال عمليات الاعتقال، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم نقل المطلوبين الذين تم القبض عليهم والأسلحة التي تم عُثر عليها بحوزتهم لمزيد من التحقيق من قبل قوات الأمن.
ومساء أمس الأحد، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن مسؤولين رسميين مصريين حذروا إسرائيل من استمرار عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت القناة إن مصر حذرت من أنه إذا استمر الوضع في الضفة على ما هو عليه، فإن إسرائيل "ستواجه انفجارا وفوضى في الأراضي الفلسطينية".
والشهر الماضي، نشرت قناة "كان" معطيات أمنية تفيد بأنه منذ بداية عام 2022، وقع أكثر من 150 هجوما على أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية، بما يزيد عن 60 هجوما مقارنة بالعام الماضي كله والذي شهد 91 هجوما.
والأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستخدام طائرات مسيرة هجومية في عملياته العسكرية في الضفة الغربية التي تصاعدت منذ نهاية مارس/ آذار الماضي.
وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان والاضطراب، وسط مخاوف إسرائيلية من تحولها إلى انتفاضة يشعلها شبان فلسطينيون تحت العشرين عاما، وفق تقرير صدر أخيرا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وصعدت إسرائيل عملياتها في الضفة منذ 31 مارس/آذار الماضي، بعد سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين وأسفرت عن مقتل 17 شخصا بعضها نفذها مسلحون من الضفة الغربية.
ووقتها، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية تحت اسم "كاسر الأمواج"، قتل خلالها حتى نهاية أغسطس/آب الماضي، 85 فلسطينيا على الأقل، حيث نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات ليلية في المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، الأمر الذي جعلها أكثر السنوات دموية في الأراضي المحتلة منذ عام 2016، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، كما اعتقلت خلال العملية ما يزيد عن 1500 فلسطيني.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية منذ عام 1967، حيث أقامت هناك مئات المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية بموجب القانون الدولي.