وأشار التقرير إلى أن الحرب ضد فيروس "الإيدز" والسل والملاريا أنقذت حياة 50 مليون شخص على مدى السنوات العشرين الماضية.
وأضاف الصندوق، وهو شراكة عالمية تأسست في عام 2002 لمحاربة الأمراض الفتاكة الثلاثة، في تقريره السنوي: "لقد أحرزنا تقدما هائلا"، إذ انخفضت معدلات الوفيات إلى النصف منذ ذلك الحين.
لكن حذر التقرير في نفس الوقت من أن "العالم لا يزال غير موضوع على المسار الصحيح لهزيمة هذه الأمراض الفتاكة".
وأوضح رئيس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، بيتر ساندز: "لقد قامت معظم الدول بعمل مثير للإعجاب للتعافي من الاضطراب الرهيب لعام 2020، ولكننا لسنا في المكان الذي نريد أن نطمح إليه، فما زال الكثير من الناس يموتون من هذه الأمراض الثلاثة".
وأعطى ساندرز مثالا على كلامه بأن "الأرقام التي عولجت من مرض السل هبطت بنسبة 19 بالمئة (4.5 مليون) في عام 2020، وفي عام 2021 ثم ارتفعت في العام التالي 2021 بنسبة 12 بالمئة لتصل إلى 5.3 مليون، وهذا لا يزال أقل بقليل من 5.5 مليون في علاج ما قبل جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
وفيما لفت إلى أن "برامج الملاريا والإيدز تجاوزت مستويات عام 2019، فإن تأثير الوباء يعني أنها لا تزال بعيدة عن الهدف المتمثل في القضاء على الأمراض بحلول عام 2030".
كما حذر ساندز من أن تأثير أزمة الغذاء العالمية، التي تفاقمت بسبب الأزمة الأوكرانية، من شأنه أن يجعل الوضع أسوأ، مبينا أن "الأمراض المعدية عادة ما تكون أكثر فتكا للأشخاص الذين تضعف أجسامهم بسبب سوء التغذية، كما أنها لا تستجيب لجهود العلاج أو الوقاية".
وعلى هذا النحو، قال ساندز إنه "من المحتمل" أن يعمل الصندوق مع الشركاء لتوفير المزيد من الدعم الغذائي أكثر من أي وقت مضى من أجل الاستمرار في إنقاذ الأرواح.
ومن أجل مواصلة عمله، قال الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في تقريره إنه يسعى حاليا إلى جمع 18 مليار دولار أمريكي من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لدورة التمويل المقبلة، والبالغ مدتها 3 سنوات.