وذكرت وكالة الأنباء السعودية- واس، أن "ذلك جاء خلال استقبال الحجرف للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركنج، بمقر الأمانة في الرياض، حيث تم استعراض الجهود الأممية لإنهاء الصراع في اليمن متمثلةً بالهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن".
وتم التأكيد، خلال اللقاء، على "ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي، للانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الأممية، وأهمية دعم مجلس القيادة في اليمن لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار ودعم جهود التنمية".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، دعا أمس الأحد، "جماعة أنصار الله في اليمن إلى الانخراط في جهود السلام، ووقف الهجمات العسكرية".
وقال ليندركينغ، في تصريح مع قناة "الجزيرة"، إن "هجمات الحوثيين على مدينة تعز يجب ألا تتكرر، وعليهم الانخراط في جهود بناء السلام"، داعيا الجماعة "لفتح الطرق للمدن لا سيما طريق تعز لأن هذه قضية إنسانية".
وبشأن يخص الهدنة الأممية، قال المبعوث الأمريكي إنهم "ملتزمون بتمديد الهدنة لتوسيع وقف إطلاق النار وزيادة الرحلات الجوية"، مشيرا إلى أن "هناك دعم إقليمي والتزام أممي بالهدنة ونسعى إلى تقويتها وأدعو الحوثيين للالتزام بها".
وأعلن رئيس الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" والناطق باسمها، محمد عبدالسلام، السبت الماضي، 4 شروط لموافقة جماعته على أي تمديد جديد لهدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن.
وأكد عبدالسلام خلال لقائه كبير مستشاري الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجي، أن "التطبيق الصحيح لبنود الاتفاق ورفع الحصار وإيقاف العدوان [في إشارة إلى العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية] ودفع رواتب الموظفين أمر ضروري لاستمرار الهدنة".
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أعلن في الثاني من أغسطس/ آب الماضي، اتفاق الحكومة اليمنية و"أنصار الله" على تمديد الهدنة في البلاد، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مشددا على التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
ويذكر أن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل،نيسان الماضي، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، مع تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين.
وتسمح الهدنة برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيا، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.