وتواجه ألمانيا ضغوطا متزايدة للوفاء بالتزاماتها تجاه حلفائها الغربيين في المجال الدفاعي، رغم أنها تواجه صعوبة في تنمية قدراتها العسكرية، بسبب التحفظات التاريخية المفروضة على برلين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الاثنين.
وأوضحت لامبرخت أن ألمانيا دولة كبيرة جغرافيا واقتصاديا وهذا يفرض عليها أن تمتلك قوة عسكرية توازي ثقلها الاستراتيجي، مضيفة: "ألمانيا يجب أن تقود أوروبا عسكريا".
وتابعت: "وضع ألمانيا يجعلها قوة رائدة في المجال العسكري سواء أحببنا ذلك أم لا".
لكنها أوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل الحامي الرئيسي للدول الأوروبية، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك بديلا لقوة الردع النووي الأمريكية في المستقبل القريب.
وتمتلك كل من بريطانيا وفرنسا أسلحة نووية وامتلكت الدولتان أقوى جيشين في أوروبا خلال أكثر من 70 عاما، بحسب الصحيفة.
ولفتت وزيرة الدفاع الألمانية إلى أن زيادة التوتر بين واشنطن وبكين وتركيز الولايات المتحدة بصورة كبيرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ يفرض على أوروبا أن تزيد قدراتها العسكرية، مضيفة: "ألمانيا مستعدة للمساهمة وتحمل مسؤولياتها في هذا المجال".
ولفتت كريستين لامبرخت، إلى أن تاريخ ألمانيا النازية وما حدث خلال الحرب العالمية الثانية لا يزال يثير الشكوك حول جيشها في الوقت الحالي، حتى أصبح البعض يعتقد أن دوره يقتصر على المهام الإغاثية والإنسانية.
ويتوافق حديث لامبرخت، مع تصريحات سابقة للمستشار الألماني أولاف شولتز، التي تحدث فيها عن زيادة الانفاق الدفاعي.
وقالت لامبرخت، إنه يجب على ألمانيا أن تصل بحجم إنفاقها العسكري إلى 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بصورة تتوافق مع مستهدفات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الخاصة بالإنفاق العسكري للدول الأعضاء فيه.
وأكدت أن هناك خططا لامتلاك 3 فرق قتالية بالجيش الألماني مع بداية العقد المقبل، كما نوهت إلى التوجه نحو تخفيف القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة الألمانية.
مقارنة عسكرية بين روسيا وحلف الناتو
© Sputnik