وشددت الحركة، خلال بيان لها في الذكرى الـ 29 لتوقيع اتفاقية أوسلو، على أن "سياسة التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وملاحقة أبناء شعبنا والناشطين المدافعين عن أرضهم ومقدساتهم في مواجهة مشاريع الاستيطان والتهويد، هي جريمة وسلوك منافٍ لكل الأعراف والقيم الوطنية ويجب أن تتوقف".
ودعت حماس إلى "إطلاق يد الجماهير الثائرة دفاعا عن النفس والأرض والمقدسات بكل الوسائل المتاحة"، مجددة رفضها القاطع لكل الاتفاقيات، مهما كان مصدرها، التي لا تعترف بحقوق الشعب المشروعة، وفي مقدّمتها نضاله ومقاومته في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، وحقّه في تحرير الأرض والعودة إلى مدنه وقراه التي هجّر منها، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وقالت الحركة، في بيانها، إن "سعي الحكومة الإسرائيلية بقيادة لابيد لاستمالة السلطة الفلسطينية وأجهزتها محاولة مشبوهة نحذر السلطة من التساوق معها"، داعية السلطة الفلسطينية إلى "المبادرة والإعلان عن إلغاء اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب".
وفي 13 سبتمبر/ أيلول 1993 أي قبل 28 عاما، وقع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين اتفاق تشكيل "سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي" والمعروف بـ "اتفاق أوسلو" والذي مهد لمرحلة جديدة من تاريخ القضية الفلسطينية.
وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية، التي تمت فيها المحادثات السرية التي أنتجت هذا الاتفاق، والذي جاء بعد مفاوضات انبثقت بعد مؤتمر مدريد (1991)، واستضافها معهد فافو وانتهت في 20 أغسطس/آب 1993.