القاهرة- سبوتنيك. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ الذي زار القاهرة، في تموز/يوليو الماضي.
وفي هذا السياق، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، في مقابلة خاصة مع "سبوتنيك"، إن "زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى الدوحة، ستكرس بشكل مؤكد المصالحة بين البلدين".
واعتبر هريدي، أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، لما ستجلبه من منفعة مشتركة عائدة على البلدين، في قضايا مختلفة ومجالات عدة؛ لافتا إلى أن "الزيارة محل ترحيب من الشعبين المصري والقطري".
ويرى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة من شأنها أن تحدد وتضع أسس العلاقات المصرية - القطرية للسنوات القادمة؛ فضلا عما ستكرسه بشكل مؤكد للمصالحة بين البلدين، والتي ستعود بالفائدة على كلا الجانبين.
وفيما يتعلق بالملفات التي ستتناولها الزيارة، رجح السفير هريدي، أن ملف العلاقات الثنائية ضمن أولويات الزيارة، وما يتعلق بتكثيف التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين، على كافة المستويات.
بالإضافة إلى ذلك،التعاون في المجال الاقتصادي والاستثمارات القطرية في مصر، والعمالة المصرية في قطر، والتي تقدر بنحو 100 ألف مصري.
وتابع، "من ناحية أخرى هناك الملفات العربية، كالأزمة في ليبيا والوضع في سوريا؛ والأهم هو ملف القمة العربية المقبلة بالجزائر والترتيب والتجهيز لها، وتبادل وجهات النظر حول مشاريع القرارات، التي ستعرض على طاولة القمة".
وحول عدم مشاركة قطر في الرباعية التي عقدت بمدينة العلمين المصرية، يرى الدبلوماسي السابق، أنها كانت قمة تشاورية غير رسمية، تمحور غرضها في تبادل وجهات النظر بصفة غير رسمية، وفي إطار ودي بين مجموعة من الدول، التي لها عدد من الآراء المتشابهة في عديد من القضايا.
من جانبه، قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عبد العليم محمد، إن الدوافع لإجراء الزيارة بهذا التوقيع، متعددة، منها أهميتها لمناقشة القمة العربية في الجزائر؛ مؤكدا أن تنسيق المواقف قبل عقد القمة خصوصا فيما يتعلق بليبيا، أمر مهم.
ويرى محمد، أن الزيارة ستتطرق لمناقشة المواقف العربية الثنائية في الموضوعات والقضايا العربية، التي تخص العراق وسوريا وغيرهما.
وبشأن التوقعات الخاصة بملفات الاستثمارات القطرية؛ أشار مستشار مركز الأهرام إلى أن التفاهمات السياسية قد تسهل من مناقشات مثمرة في ملف الاستثمار؛ وقال "لأنه من الطبيعي أن يعقب الاستثمار تنسيق المواقف وخفض التوترات".
وتعد زيارة السيسي إلى قطر، الأولى من نوعها منذ توليه السلطة، وتأتي بعد 3 أشهر من زيارة أمير قطر إلى القاهرة؛ ومن المقرر أن تشهد مباحثات رفيعة المستوى، فيما يتعلق بالأوضاع السياسية الإقليمية وتطورات الأوضاع إقليميا وعالميا، وتوقيع اتفاقات اقتصادية بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن المصالحة المصرية – القطرية، جاءت في إطار المصالحة مع قطر في القمة الخليجية بمدينة العلا السعودية، في كانون الثاني/يناير 2021؛ وشهدت حضور أمير قطر.