العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

صحيفة: شي يعود إلى المسرح العالمي بالظهور مع بوتين لمواجهة "النظام العالمي الأمريكي"

زعمت صحف غربية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد بدأ العودة إلى الساحة العالمية بشكل متزايد، حيث "سيظهر أخيرا جنبا إلى جنب" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعرض رؤيته لبديل قابل للتطبيق لـ"النظام العالمي".
Sputnik
أعلنت الخارجية الصينية، أمس، أن الرئيس الصيني، سيتوجه إلى أوزبكستان وكازاخستان في زيارات رسمية يومي 14 و16 سبتمبر/أيلول الجاري، وسيشارك في القمة رفيعة المستوى لمنظمة شنغهاي للتعاون (SCO) خلال إقامته في سمرقند.
وبحسب المقال المنشور في وكالة "بلومبرغ" فإن شي وبوتين سيقومان بأول محادثة شخصية لهما منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، الأمر الذي اعتبر أنه "يظهر أن بكين ترى في هذه العلاقة مع روسيا أمرا حاسما لمواجهة أمريكا".

وزعمت الصحيفة أن هذا الاجتماع الذي "سيضم دولا مثل الهند وإيران.. هو مجموعة تهدف إلى تسريع تشكيل عالم متعدد الأقطاب".

ونقلت "بلومبرغ" عن تري ماكرفر، الشريك المؤسس لشركة الأبحاث "تريفيوم تشاينا"، الذي قال: "يحاول (الرئيس الصيني) شي جين بينغ إعادة توجيه الشؤون العالمية في اتجاه يزيل المؤسسات الغربية ويعزز التجمعات والمؤسسات الأكثر ملاءمة لمصالح الصين ونظرتها للعالم".

وأضاف ماكرافر موضحا أن لقاء شي مع بوتين "يرسل إشارة واضحة للغاية مفادها أن الصين تواصل الميل نحو جانب روسيا في هذا الصراع" على حد تعبيره.

بكين تعرب عن استعدادها للعمل مع موسكو

وكان كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الصين، يانغ جيتشي، قد قال أمس الاثنين، إن بكين مستعدة للعمل مع موسكو لتعزيز المصالح المشتركة ورؤيتهما لنظام دولي أكثر عدلا.
وقال يانغ في العاصمة الصينية بكين إن "بلاده مستعدة للعمل مع روسيا لإغناء التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى مع روسيا بمعنى جديد، وحماية مصالحهما المشتركة، وتعزيز نظام عالمي أكثر عدلا وعقلانية".
رئيس البرلمان الصيني يشكر روسيا على دعمها الثابت في قضية تايوان
ورحب الدبلوماسي المخضرم، الذي شغل منصب وزير الخارجية الصيني بين عامي 2007 و2013، بالسفير الروسي لدى الصين المنتهية ولايته، أندريه دينيسوف، وأشاد بإسهامه في العلاقات الروسية الصينية.

وأشار يانغ إلى أن هذه العلاقة تتقدم بثبات على المسار الصحيح في عهد الرئيسين شي جين بينغ وفلاديمير بوتين، إذ يدعم البلدان بعضهما البعض في تأمين مصالحهما الخاصة والتعاون على المستوى الدولي.

من ناحيته، قال أندريه دينيسوف، إنه تابع شخصيا الإنجازات الهائلة التي حققتها الصين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مدار العشرين عاما الماضية، وتعهد بأنه على استعداد لمواصلة الإسهام في تنمية العلاقات الثنائية، وفقا لمحطة "CGTN" الصينية الحكومية.
مناقشة