ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة على النقاشات، إن المداولات في واشنطن وضغط تايبيه على مبعوثي الاتحاد الأوروبي، تأتي ردا على "مخاوف من غزو صيني تصاعد مع تزايد التوترات العسكرية في مضيق تايوان".
في الحالتين، يفكر الغرب في فرض عقوبات تتجاوز تلك التي طبقها لتقييد التجارة والاستثمار جزئيا مع الصين في التقنيات الحساسة مثل رقائق الكمبيوتر ومعدات الاتصالات. فرض العقوبات على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وواحد من أهم مراكز سلسلة التوريد العالمية، يثير تساؤلات حول الجدوى.
وقال نازاك نيكاختار، المسؤول السابق في وزارة التجارة الأمريكية: "احتمال فرض عقوبات على الصين هو إجراء أكثر تعقيدا بكثير من العقوبات المفروضة على روسيا، نظرا للتشابك الواسع للولايات المتحدة وحلفائها مع الاقتصاد الصيني".
تعتبر الصين جزيرة تايوان مقاطعة تابعة لسيادتها وجزءا من أراضيها رغم الدعوات الانفصالية، وتعهدت بضمها بالقوة إذا لزم الأمر، وتعتبر زيارات المسؤولين الأجانب لتايوان اعترافا بسيادتها.
نفذت الصين أكبر مناوراتها العسكرية منذ عقود في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان أوائل الشهر الماضي، بعدما تمسكت كبيرة المشرعين الأمريكيين بالزيارة رغم الاستياء والتحذير من الجانب الصيني.
يرجح أيضا أن بكين أطلقت صواريخ فوق الجزيرة، وأرسلت سفنا حربية عبر الخط المتوسط لمضيق تايوان وموجات من الطائرات الحربية عبر الحدود التي رصدتها الولايات المتحدة.
نددت بكين بزيارة بيلوسي إلى تايوان التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، ووصفتها بأنها انتهاك لتعهد الولايات المتحدة قبل 50 عاما بعدم الاعتراف رسميا بحكومة الجزيرة التي تؤكد الصين أنها جزء من أراضيها.