كتبت الصحيفة أن العقوبات التي فرضتها بعض الدول الأوروبية على إمدادات الغاز من روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار الكهرباء في القارة الأوروبية بشكل كبير، وظهور مشكلات في الإمداد.
زادت صادرات البطانيات الكهربائية من الصين إلى الدول الأوروبية بنسبة 97% في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/حزيران، والمدافئ الكهربائية بنسبة 23%، وفقًا لجمعية مصنعي الأجهزة الكهربائية المنزلية في الصين.
وأكدت أحدى الشركات الصينية إنها تلقت عددا كبيرا من الطلبات لشراء البطانيات الكهربائية، لأن أزمة الطاقة في أوروبا تجعل هذه المنتجات الموفرة للطاقة أكثر جاذبية.
وأعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة، قدري سيمسون، إن المفوضية الأوروبية تعتزم في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري تقديم اقتراح إلى الدول الأعضاء لخفض استهلاك الطاقة خلال ساعات الذروة.
يذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت، في وقت سابق، إن المفوضية ستقترح خمسة إجراءات عاجلة لمكافحة أزمة الطاقة في أوروبا، لكن وحتى الآن لم تصدر مبادرات حقيقية.
يشار إلى أن إحدى الصحف الغربية أكدت، في وقت سابق، أن القارة العجوز سوف تنزلق إلى أتون العصور الوسطى في حال تخليها عن الغاز الروسي، حيث تسبب أزمة الطاقة حدوث سلسلة أزمات متتالية في دول الاتحاد الأوروبي.
واستهلك الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الخمس الماضية، ما معدله 400 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وزعت على الشكل التالي، حيث ذهب حوالي 100 مليار متر مكعب إلى المستهلكين، و167 مليار خصصت للصناعة، أما الباقي فذهب إلى قطاع الطاقة.
وتواجه الدول الغربية ارتفاعا كبيرا في أسعار الطاقة وتصاعدا بمعدلات التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن مصادر الطاقة الروسية.
وفقدت الصناعات الغربية إلى حد كبير مزاياها التنافسية، الأمر الذي أثر أيضًا على قطاعات أخرى من الاقتصاد.