في نهاية الستينيات، بدأ اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية في إنتاج نوع جديد من الغواصات من المشروع 705 "ليرا" (تصنيف الناتو "ألفا")، والذي كان له عدد من الميزات الفريدة، وهيكل من التيتانيوم ومفاعل مع سائل تبريد معدني. وفقًا للضابط، اكتسبت السفن من هذا النوع شعبية كبيرة في الغرب لدرجة أن الأساطير بدأت في الظهور حولها، حسب مجلة "19فورتي فايف".
كتب الضابط: "الغواصة الروسية من طراز ألفا أسطورية".
صرح الضابط أن أسطورة الغواصات من طراز ليرا ظهرت في الكتاب العسكري الخيالي للكاتب الأمريكي توم كلانسي، The Hunt" for Red October"، والذي أصبح من الكتب الأكثر شعبية في الغرب. هناك أسباب لذلك، لأن هذا النوع من الغواصات قد سبق عهده.
صرح الخبير الأمريكي أن "بدنها مصنوع من التيتانيوم وليس من الفولاذ، مما سمح لها بالانزلاق بعيدًا عن متناول الأسلحة المضادة للغواصات".
تتميز هياكل التيتانيوم بقدرتها على تحمل الأحمال الكبيرة، مثل الغوص إلى أعماق كبيرة. يمكن أن تحمل أيضًا أوزانًا أصغر مقارنة بالسفن ذات الهياكل الفولاذية والتخفي، نظرًا لأن المعدن المستخدم يحتوي على مجال مغناطيسي ضعيف.
استخدمت الغواصات مفاعلات ذات سائل تبريد معدني. وتتميز هذه الأخيرة بصغر حجمها، فضلاً عن قدرتها على تسريع الغواصة إلى سرعات مذهلة للغاية - 41 عقدة في وضع مغمور ويستغرق الأمر أقل من دقيقة للوصول إلى هذه المؤشرات.
يتكون طاقم الغواصة من 32 شخصًا فقط.
تسبب وجود مثل هذه التكنولوجيا الرائعة في الغواصات في قلق كبير في الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو. كانت غواصات "ألفا" طفرة تكنولوجية لموسكو وأبقت الدول الغربية على أهبة الاستعداد لسنوات عديدة. وصل الأمر إلى حد أن الأساطير بدأت تكتب عنها في الغرب، وما زال بعضها، مثل كتاب توم كلانسي، يحظى بشعبية كبيرة.