"هناك حالة من الغليان في الشارع الفلسطيني نتيجة قيام الاحتلال بالضغط على الشعب الفلسطيني من خلال الاعتقالات والاغتيالات اليومية لكبح جماح نضاله. يعيش الاحتلال الإسرائيلي حالة نكران معتبراً نفسه دولة فوق القانون بدعم أمريكي غربي ظنا منه أنه يستطيع أن يرهب الشعب ويمنع الشباب الفلسطيني من الانخراط في المقاومة والعمل الوطني. التحول الجديد في المواجهات يكمن في تسلح الشباب الفلسطيني وهي حالة جديدة وغريبة على الاحتلال و تشكل خطراً كبيرا عليه، وهذا ما يؤكده المحللون والساسة الإسرائيليون. هناك تخوف إسرائيلي حقيقي من تكامل الجبهات في محور المقاومة سواء داخل فلسطين أو خارجها".
"هذا التصعيد جاء بفعل إسرائيلي والأسباب الواقعية لهذا التصعيد والتوتر القائم هي ممارسات جيش الاحتلال والمستوطنين وهم الذراع العسكري لإسرائيل في الأراضي المحتلة وأيضا بسبب الممارسات ضد التعسفية الأسرى الفلسطينيين. الجانب الآخر هو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمهد من خلال الدعاية والإقناع بحملة إعلامية واسعة تستبق أي تصعيد يصل عند ذروة الهجوم الشامل على الضفة الغربية والذي بدأ من عدة أشهر، ومن الطبيعي أن ترد المقاومة على هذه الاستفزازات والاعتداءات على القرى والمدن والمخيمات كما جرى في جنين ونابلس وجنوب الخليل حيث أطلق المستوطنون النار على السكان وأصحاب الأرض الحقيقيين".
"ما يحصل في الضفة الغربية كما عبرت "يديعوت أحرنوت" والتي قالت إن "الغليان الذي يحدث يثير القلق داخل الكيان الصهيوني أكثر من تهديدات حزب الله ومن مسألة الملف النووي الإيراني". الإسرائيليون يعلمون أن خطورة غليان الشعب الفلسطيني نتيجة ممارساته العنصرية، بطبيعة الحال تؤذي الكيان أكثر بكثير من أي مقاومة أو عمل خارجي. العدو الإسرائيلي أضعف من أن يقدم على أي مواجهة مع المقاومة بلبنان. الإسرائليون أنفسهم يقولون ذلك نتيجة ما يمكن أن تلحقه بهم المقاومة اللبنانية من ضرر وأذى حقيقي، فضلاً عن المفاجآت التي تخبئها المقاومة كما جاء في تقديرات آخر تقرير للكيان الصهيوني".