موسكو - سبوتنيك. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، إن "وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تحدث هاتفيا مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأذربيجانية كريم فيلييف. ونوقشت قضايا الوضع الحالي في المنطقة".
وأوضحت في بيان ثان منفصل، أن "وزيرا الدفاع في روسيا وأرمينيا ناقشا الوضع الحالي في المنطقة وكذلك في المناطق التي تؤدي فيها قوات حفظ السلام الروسية مهامها في ناغورني قره باغ".
وتعتزم رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، زيارة أرمينيا خلال الأيام القليلة المقبلة، للإعراب عن تضامن واشنطن مع يريفان، على خلفية التصعيد العسكري الأخير بين أرمينيا وأذربيجان، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
ونقلت الصحيفة، اليوم الخميس، عن مصدرين مطلعين، أن "بيلوسي ستزور أرمينيا برفقة النائبة بمجلس النواب جاكي سبير، بعد حضور قمة رؤساء برلمانات دول مجموعة السبع"، وأضافت بأن بيلوسي قد تلتقي خلال الزيارة برئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، وعدداً من المسؤولين الأرمنيين في العاصمة يريفان.
وفي سياق متصل، رحبت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بتوصل أرمينيا وأذربيجان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بينهما، بعد تصعيد واشتباكات استمرت لمدة يومين وخلفت عشرات القتلى من الجانبين.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ميروسلاف جينكا، خلال جلسة لمجلس الأمن حول التصعيد الأخير بين أرمينيا وأذربيجان، "مساء أمس، أُعلن عن الاتفاق على وقف إطلاق النار اعتبارًا من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي. نرحب بهذا الاتفاق ونأمل أن يستمر وقف إطلاق النار... يحتفظ فريق الأمم المتحدة في كل من أرمينيا وأذربيجان بقنوات اتصال مع السلطات، ونحن مستعدون للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة إذا طُلب منا ذلك وحسبما تسمح الظروف".
وأضاف جينكا: "كانت اشتباكات هذا الأسبوع هي الأضخم منذ سلسلة من حوادث التصعيد عام 2020، وهي تكشف أن عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان لا تزال تواجه عقبات خطيرة".
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في وقت سابق اليوم الخميس، عن مقتل 71 جندياً من قواتها نتيجة التصعيد على الحدود الأرمنية الأذربيجانية.
وجاء في بيان الدفاع الأذربيجانية: "نشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية قائمة محدثة بأسماء القتلى نتيجة التصعيد على الحدود الأرمينية الأذربيجانية وبلغ عددهم 71 قتيلاً".
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أمس الأربعاء، أن خسائر القوات المسلحة الأرمينية جراء تفاقم الأوضاع على الحدود مع أذربيجان بلغت 105 قتلى.
واندلعت، ليل الثلاثاء، اشتباكات مسلحة على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، نتج عنها سقوط عشرات القتلى من الجانبين.
ودعت روسيا الجانبين إلى تجنب مواصلة التصعيد وضبط النفس، والمراعاة الكاملة لنظام وقف إطلاق النار.
وكانت العمليات العسكرية في إقليم قره باغ، استؤنفت في نهاية أيلول/سبتمبر 2020، بين القوات الأذربيجانية والأرمينية.
وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة روسية؛ وتضمن بقاء قوات الجانبين في مواقعهم الحالية.
كما تم نشر قوات حفظ سلام روسية في الإقليم؛ بما في ذلك في ممر لاتشين، الواصل بين قره باغ وجمهورية أرمينيا.