تأتي عملية سوبرا ضمن سلسلة اقتحامات نفذها مودعون بحق ثمانية مصارف لبنانية، للمطالبة باسترداد جزء من أموالهم، نتيجة ما يمر به المودعون من أوضاع مادية صعبة.
يروي عبد سوبرا الذي دخل إلى مصرف لبنان والمهجر لـ"سبوتنيك" عملية دخوله إلى المصرف فقال:
"أنا لم أقتحم المصرف، دخلت مثلي مثل أي زبون آخر على المصرف، ودخلت من دون سحب سلاحي ولم أعتد على أحد ولم آخذ أحدا كرهينة، كان هناك لوح زجاجي دفعته بيدي وهذا كل ما حصل، وقلت أريد أموالي".
وأضاف: "كنت أحمل مسدسا وعندما أتت القوى الأمنية سألتني إذا كان لدي مسدس وقلت إن هذا المسدس أحمله دائماً معي فأخذوه مني، أنا لم أسحبه حتى من جيبي، القوى الأمنية هي من سحبته".
وتابع سوبرا "وديعتي في المصرف 165 ألف دولار"، وأوضح أنه خلال المفاوضات "قبلت معهم على أن آخذ كل وديعتي على سعر 12 ألف ليرة لبنانية فلم يقبلوا، وكان عرضهم 50 ألف دولار على سعر 12 ألف ليرة لبنانية، وعندما قبلت معهم هذا العرض سحبوه".
وختم قائلاً: "أنا نائم في المصرف إن شاء الله، يريدون سرقة أموال الناس كلها".
في المقابل، أعلنت جمعية المصارف الإضراب لمدة ثلاثة أيام، احتجاجا على ما وصفته بتعرض موظفي المصارف من أذى جسدي ومعنوي.
أما وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، فاعتبر عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن المركزي أن جهات معينة تقف وراء اقتحامات المصارف، مؤكدا وضع خطة أمنية لحماية المواطنين والبلاد.