مالي تحذر ساحل العاج من استغلال "إيكواس" لإخلاء مسؤوليتها في قضية الجنود "المرتزقة"

حذرت السلطات الانتقالية في مالي، من استغلال سلطات ساحل العاج، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، لإخلاء مسؤوليتها في قضية جنودها المحتجزين، الذين تعتبرهم باماكو "مرتزقة".
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. جاء ذلك، بعدما اتهمت ساحل العاج، مالي، أمس الخميس، باحتجاز جنودها كرهائن، ودعت إلى عقد جلسة استثنائية لمجموعة "إيكواس".

وقال بيان للحكومة الانتقالية في مالي، نشر في وقت متأخر من الليلة الماضية: "في أعقاب قرار حكومة ساحل العاج بتحويل ملف قانوني إلى أزمة دبلوماسية، وبالتالي اللجوء إلى إيكواس.

وتشير الحكومة الانتقالية إلى أنها لا تؤيد بأي شكل من الأشكال هذه المبادرة؛ حيث أن قضية المرتزقة الإيفواريين الـ 49، هي قضية قضائية وثنائية بحتة.

وتحذر من استغلال السلطات الإيفوارية منظمة إيكواس، لتجنب مسؤوليتها تجاه مالي.

وأكدت مالي أنها "لن تخضع لأي ابتزاز أو ترهيب، من أجل احترام سيادتها وأمنها القومي ومصالح شعبها".
ساحل العاج تتهم مالي باحتجاز جنودها كرهائن وتدعو لجلسة استثنائية لـ"إيكواس"
واتهمت كوت ديفوار، الأربعاء الماضي، مالي باحتجاز 46 من جنودها كرهائن، ودعت إلى عقد جلسة استثنائية لقادة دول مجموعة "إيكواس"، في أقرب وقت ممكن؛ وذلك بعدما تقدمت مالي بطلب تسليم كوت ديفوار شخصيات سياسية مالية.

وكانت مالي أطلقت سراح ثلاثة من الـ 49 جنديا إيفواريا، في 4 أيلول/سبتمبر الجاري؛ وذلك بعد وساطة من جمهورية توغو.

وفي 15 آب/أغسطس الماضي، اتهمت حكومة مالي هؤلاء الجنود بـ "محاولة تقويض أمن الدولة"؛ واصفة إياهم بـ "المرتزقة".

وفي 10 تموز/يوليو الماضي، اعتقلت السلطات المالية 49 جندياً إيفوارياً في مطار بامكو الدولي؛ بدعوى أن السلطات المالية لم تتلق من أي جهة تنبيها بوصول هؤلاء الجنود إلى البلاد.

وبحسب باماكو، أعطى الجنود، بعد الاستجواب، 4 تبريرات مختلفة حول هدف مجيئهم إلى مالي؛ ما دعا السلطات المالية إلى اعتقالهم للتحقيق في الأمر.
مناقشة