وقالت بيلوسي للصحفيين في برلين إنها ستسافر إلى أرمينيا يوم السبت مع وفد يضم النائبة جاكي سبير، الديمقراطية من كاليفورنيا، وهي من أصل أرميني، بحسب وكالة "أسوشيتيد برس".
ورفضت بيلوسي الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الرحلة، قائلة إن أعضاء الكونغرس المسافرين "لا يحبون أن يكونوا مستهدفين. على أي حال، الأمر كله يتعلق بحقوق الإنسان واحترام كرامة وقيمة كل شخص".
وصرحت وزارة الدفاع الأرمينية أن الوضع على الحدود مع أذربيجان ظل هادئا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في الساعة 8 مساء الأربعاء، ولم ترد أنباء عن انتهاكات.
جاء إعلان وقف إطلاق النار بعد يومين من القتال العنيف الذي شهد أكبر اندلاع للأعمال القتالية منذ ما يقرب من عامين، وبعد وساطة روسيا لدى الطرفين.
تبادلت أرمينيا وأذربيجان اللوم في القصف، حيث اتهمت السلطات الأرمينية باكو بالعدوان غير المبرر، وقال المسؤولون الأذربيجانيون إن بلادهم كانت ترد على الهجمات الأرمينية.
متحدثا في البرلمان يوم الجمعة، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن 135 جنديا أرمنيا على الأقل قتلوا في الاشتباك الأخير، كما طالب الجانب الأذربيجاني بمغادرة "الأراضي السيادية للبلاد". أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية الجمعة أنها فقدت 77 عسكريا.
فيما حمل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، القيادة العسكرية والسياسية في أرمينيا، المسؤولية الكاملة عن التصعيد على الحدود مع بلاده، قائلا إن "أذربيجان قدمت لأرمينيا 5 مبادئ أساسية لمعاهدة سلام تقوم على الاعتراف المتبادل بسيادة الدول وسلامة أراضيها".
وأضاف علييف في مؤتمر قمة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند: "للأسف، في 13 سبتمبر/أيلول الجاري، نفذت أرمينيا عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة الحدود الدولية مع أذربيجان". وأكد أن "هذا التصعيد من قبل أرمينيا يمثل صفعة لعملية تطبيع العلاقات".
قال الرئيس فلاديمير بوتين لعلييف خلال اجتماع على هامش القمة اليوم الجمعة: "من الجيد أننا تمكنا من وقف التصعيد من خلال الجهود المنسقة. لكن، على حد علمي، (الوضع) لا يزال متوترا".