وأفادت صحيفة البيان، مساء اليوم السبت، بأن خفض التصعيد في جنوب السودان سيعمل على وقف العنف بين القبائل، خاصة مع تفاقمه في عدد من المناطق، أهمها منطقة أعالي النيل وولاية الوحدة، حيث دعت الإمارات إلى تكثيف العمل المشترك لمعالجة الأوضاع الإنسانية.
ونقلت الصحيفة عن غسق شاهين، المنسقة السياسية في بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع بمجلس الأمن، أن بلادها تتابع المُجريات الأخيرة التي شهدتها جنوب السودان، خاصة ما يتعلق بالتوقيع على خريطة طريق السلام، والتي بموجبها تم تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين إضافيين.
وأعربت الدبلوماسية الإماراتية عن أملها في إسهام هذه الخطوة في ضمان تنفيذ البنود الرئيسة لاتفاق السلام المعاد تنشيطه، باعتباره داعما للأمن والاستقرار في جنوب السودان، مؤكدة تواصل الإمارات تشجيع الأطراف المعنية على تعزيز الحوار والتعاون لتحقيق أهداف الاتفاق.
وطالبت غسق شاهين بحماية المدنيين كونها في صدارة الأولويات، مشيرة إلى الارتفاع المطرد في مستويات العنف الجنسي، والعنف القائم على نوع الجنس ضد النساء والأطفال، مطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروعة.
وأشارت شاهين إلى أن الأوضاع الإنسانية معقدة، حيث يعاني ما يزيد على 8 ملايين شخص في جنوب السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما يحتاج معظم سكان البلاد إلى تلقي مساعدات عاجلة، فضلا عن ارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين داخليا.
وأشادت المنسقة السياسية في بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة بالدور الهام التي تقوم به بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بشأن منع نشوب النزاعات، ودعم الحكومة في هذه الدولة، عبر تقديم الخبرات الفنية وبناء القدرات اللازمة الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.