مجتمع

زاهي حواس يعلن عن المطالبة قريبا باستعادة 3 من أكبر كنوز مصر المفقودة

حجر رشيد
كشفت وكالة أن وزير الآثار المصري السابق وعالم المصريات، الدكتور زاهي حواس، "أعلن عن مطالبته قريبا باستعادة 3 من أكبر ‏كنوز مصر المفقودة، وذلك بالتزامع مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير".‏
Sputnik
حجر رشيد
قال حواس في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إنه يسعى لاستعادة "حجر رشيد" الشهير، وهو لوح من البازلت يعود تاريخه إلى عام 196 قبل الميلاد، وهو المفتاح الذي ساعد اللغوي الفرنسي، جان فرانسوا شامبليون، في فك رموز اللغة الهيروغليفية القديمة في مصر.
وتم اكتشاف "حجر رشيد" من قبل الجيش الفرنسي الغازي، تحت قيادة القائد، نابليون بونابرت، في عام 1799، بينما كانت القوات الفرنسية تقوم بإصلاح حصن بالقرب من ميناء راشد (أو رشيد) في دلتا النيل، بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.
وكان الحجر الفريد يحمل مقتطفات من مرسوم مكتوب باللغة اليونانية القديمة، وهو نص مصري عام قديم يسمى الديموطيقية والهيروغليفية.
وساعدت مقارنة النصوص الثلاثة أخيرا في حل اللغز الذي أربك المؤرخين لعدة قرون.
وأعلن الفرنسي شامبليون عن اكتشافه في 27 سبتمبر/ أيلول عام 1822.
وتم وضع "حجر رشيد" في المتحف البريطاني منذ عام 1802، وقد نقش عليه عبارة "أسرها الجيش البريطاني في مصر عام 1801" من جهة، و"قدمها الملك جورج الثالث" إلى المتحف من جهة أخرى.
وتطالب مصر بعودة "حجر رشيد" منذ عقود، وتقول عالمة المصريات، هبة عبد الجواد، إن النقوش وحدها كانت "عملا من أعمال العنف لا يتحدث عنه أحد، وينفي المتحف البريطاني أنه تدمير قطعة أثرية".
وقال المتحف البريطاني لوكالة "فرانس برس" إن "حجر رشيد سُلم للبريطانيين كهدية دبلوماسية".
"جاءت الجميلة"
أشار زاهي حواس لـ"فرانس برس" إلى أنه يسعى للاستعادة قريبا تمثال نصفي لزوجة الفرعون أخناتون، والذي يعني اسمه "جاءت الجميلة"، وتم نحته نحو عام 1340 قبل الميلاد، ولكن تم نقله إلى ألمانيا في ظروف مثيرة للجدل من قبل عالم آثار بروسي، بعد العثور عليه في تل العمارنة عام 1912، وفقا لـ"فرانس برس".
وتم تقديم صورة واحدة من أشهر النساء في العالم القديم لاحقا إلى متحف برلين.
وطالبت القاهرة باستعادة التمثال في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن الماضي، لكن ألمانيا أكدت منذ فترة طويلة أنه تم تسليمها بموجب اتفاقية تقسيم تعود إلى الحقبة الاستعمارية، والتي بموجبها يمكن للدول التي مولت الحفريات الأثرية الاحتفاظ بنصف المكتشفات.
لكن يرى زاهي حواس أنه "تم الاستيلاء على التمثال بشكل غير قانوني".
وقالت عالمة المصريات، مونيكا حنا، في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إن "ألمانيا وافقت ذات مرة على إعادة التمثال، وذلك بعد وقوع الزعيم النازي، أدولف هتلر، تحت تأثير تعويذة خاصة به".
وبحسب المتاحف الأوروبية الثلاثة، لم ترد أي طلبات رسمية لإعادة الكنوز "من الحكومة المصرية".
وقالت "فرانس برس" إن المجلس الأعلى للآثار في مصر لم يرد على طلب وكالة "فرانس برس" للتعليق.
الخريطة السماوية
نُفِّذت الخريطة السماوية من معبد حتحور في قنا في جنوب مصر، بأوامر من المسؤول الفرنسي، سيباستيان لويس سولنييه، في عام 1820.
وتم تعليق الخريطة على سقف في متحف اللوفر في باريس منذ عام 1922، ويُعتقد أن المخطط الذي يُعتبر "الخريطة الكاملة الوحيدة التي لدينا لسماء قديمة"، يرجع تاريخه إلى نحو عام 50 قبل الميلاد.
مناقشة