وكشف البرغثي في حواره مع "سبوتنيك"، أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في أعداد المهاجرين من تشاد وإثيوبيا والسودان وتشاد ومصر، وأن الجهاز في المنطقة الشرقية يعمل بدعم القوات المسلحة العربية الليبية، في ظل غياب الدعم المالي من جهة حكومة الدبيبة...إلى نص الحوار.
بداية هل هناك ارتفاع في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى ليبيا؟
بالفعل هناك ارتفاع ملحوظ في مؤشرات تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا، وهم من جنسيات مختلفة، السودان وإثيوبيا وتشاد ومصر، ومؤخرا قمنا بضبط أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في عدد من مراكز الاحتجاز غير الشرعية "السرية"، وقدمنا القائمين عليها للنيابة العامة.
فيما يتعلق بمراكز التجميع غير الشرعية أو ما يعرف بالسجون السرية... ما هي الآليات التي يعمل من خلالها الجهاز للتصدي لتواجدها؟
في إطار العمل المتواصل من جانب الجهاز لمكافحة كافة المخالفات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، داهمنا عدة مراكز خلال الفترة الماضية، ومؤخرا حررنا الكثير من المهاجرين غير الشرعيين من الجنسيات الأفريقية، منهم تشاديون وسودانيون وإريتريون وإثيوبيون، كما ضبطنا الجناة، وهو يمثلون أمام القضاء في الوقت الراهن.
أيضا قمنا بعملية تحرير ما يقرب من 300 مهاجر غير شرعي مصري خلال الفترة الماضية، من أحد المخازن السرية في منطقة طبرق، وضبطنا القائمين على المخازن وهم يمثلون أمام النيابة العامة، فيما قمنا بترحيل المهاجرين غير الشرعيين لمصر.
كيف أثر الانقسام السياسي على عمل جهاز الهجرة غير الشرعية؟
فيما يتعلق بعمل الجهاز في المنطقة الشرقية، فإن جميع مراكز الإيواء والجهاز يقوم بعمله على أكمل وجه، إلا أن حكومة الدبيبة قامت بقطع جميع الإمكانيات عن الجهاز في الشرق، ولم تقدم أي دعم مالي أو معنوي للجهاز الذي يعمل بإمكانيات ومعدات من خلال القوات المسلحة الليبية.
وماذا عن دور المنظمات الدولية المعنية بالهجرة غير الشرعية... ما هي أوجه التعاون معها؟
من المؤسف أن المنظمات الدولية للهجرة، سواء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أو المنظمة الدولية للهجرة، هما أحد الأسباب الرئيسية في الأزمة، وذلك بسبب الادعاء بمنح المهاجرين غير الشرعيين بطاقة "لاجئ" من أجل توطينهم في بلد آخر، وهو ما يدفع باللاجئين نحو أوروبا من أجل الحصول على تلك الوعود.
هل هناك أي عمليات دعم أو تعاون مع الاتحاد الأوروبي في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية؟
لا يوجد أي دعم، ونحن في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لم نتلق أي دعم، ولا يوجد أي أوجه تعاون في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية.
فيما يتعلق بعمليات "الفدية" والتي انتشرت مؤخرا.. كيف يتعقب الجهاز هذه العصابات من أجل تحرير المختطفين؟
للأسف فإن القائمين على طلب الفدية هم من نفس جنسية المختطفين، حيث يقوم الجناة بالاتصال بأهل المهاجر غير الشرعي لطلب الفدية ويتفاوضون معهم، ونحن نقوم بدورنا حين يتم إبلاغنا، أو نضبط مراكز الاحتجاز، وقمنا بالفعل بتحرير بعض المختطفين مؤخرا.
في ظل إشارتكم لزيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين مؤخرا... هل الإمكانية المتاحة لديكم كافية للتصدي لموجات أكبر خاصة فيما يتعلق بالدعم المالي؟
للأسف الوضع الحالي صعب في ظل وجود حكومة الدبيبة والتي تغض البصر عن تقديم الدعم للجهاز بالمنطقة الشرقية، بالتوازي مع زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين نحو ليبيا، خاصة من دول الجوار.
هل يتم ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا؟
بالفعل كل المهاجرين الذين يتم ضبطهم في "مراكز التجميع"، أو في السجون السرية يتم ترحيلهم عبر المعابر مع دول الجوار، ومؤخرا رحّلنا نحو 1000 مهاجر غير شرعي عبر المنافذ الحدودية، وتم تسليمهم للجهات المختصة من دولهم.
ما الأعداد الموجودة في مراكز الإيواء لديكم حتى الآن؟
لدينا نحو 500 مهاجر من الجنسية الإثيوبية والتشادية في مدينة الكفرة، ويجري العمل على ترحيلهم بعد ضبطهم في أحد السجون السرية، ونعمل بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة من أجل ترحيلهم.
حوار: محمد حميدة