أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن "المحتجون وسط طهران رفعوا شعار الموت للجمهورية الإسلامية وهتافات ضد مسؤولي الدولة"، مشيرة إلى أن "بعض المشاركين في الاحتجاج قاموا بحرق حاويات نفايات وإلقاء الحجارة على سيارات الشرطة".
وأضافت أن "قوات مكافحة الشغب وبعد ساعة من الاحتجاجات التي تسببت بازدحام مروري شديد في منطقة حيوية وسط العاصمة استخدمت العصي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين".
من جانبها، وثقت قناة الحرس الثوري عبر تليغرام، "حرق العلم الإيراني من قبل مثيري الشغب"، فيما قال التلفزيون الإيراني إن "مواقع للمعارضة تطلق حملة لحرق وتمزيق القرآن الكريم"، على حد قوله.
كما أفادت وسائل إعلام ايرانية مقربة من الحرس الثوري نقلا عن مصادر أمنية مطلعة، "باعتقال 6 من قادة مثيري الشغب في طهران كانوا بصدد إطلاق النار على الناس الأبرياء في الشوارع ولا سيما الفتيات الشابات، وذلك لإثارة غضب الرأي العام تجاه النظام".
في هذه الأثناء، زعمت وكالة "رويترز" "أن متظاهرين اثنين قتلا وأصيب 15 باحتجاجات شعبية على وفاة الشابة مهسا أميني، والتي توفيت عن عمر يناهز 22 عاما.
في سياق متصل، وصف البيت الأبيض، وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، وهي رهن الاعتقال في إيران، بـ"الأمر المروع وخرق صارخ لحقوق الإنسان"، داعيا إيران إلى "وقف استخدام العنف ضد النساء بسبب ممارستهن حرياتهن الأساسية".
وامتدت الاحتجاجات، في وقت سابق، إلى العاصمة طهران. وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن "محتجين على وفاة الشابة مهسا أميني في شارع حجاب وسط العاصمة طهران أطلقوا شعارات ضد شرطة الآداب".
ونشرت الشرطة الإيرانية، مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة، يوثق اللحظات الأخيرة للشابة مهسا أميني داخل مركز الشرطة.
وقالت شرطة طهران، إن "اللقطات تثبت عدم تعرض مهسا أميني، لأي عنف أو إيذاء جسدي"، واصفة الحادث بالمؤسف، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا.
ويظهر المقطع الشابة الإيرانية داخل مركز "شرطة الأخلاق"، وبينما كانت أميني تقف بجوار مقعد وتتحدث مع امرأة أخرى، أمسكت برأسها فجأة، واصطدمت بمقعد، وسقطت أرضا، كما رصدت اللقطات نقلها على محفة إلى عربة الإسعاف.
وأعرب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، عن تعاطفه مع أسرة الشابة مهسا أميني، والتي توفيت عن عمر يناهز 22 عاما، خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية.
وأكد رئيسي، خلال المحادثة الهاتفية مع أسرة مهسا أميني، أنه "يعتبر جميع الفتيات الإيرانيات بمثابة بناته"، قائلا: "ابنتكم هي بمثابة ابنتي، وشعوري هو أن هذا الحادث قد وقع لأحد أحبائي لذا اعتبروني شريكًا لكم في محنتكم ومتعاطفًا معكم في حزنكم".