قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "سوريا استضافت المقاومة الفلسطينية لسنوات طويلة، والأزمة الداخلية المفتعلة في سوريا أضرت بالعلاقات بين حماس وسوريا"، واصفا التقارب بين الجانبين بـ"الإيجابي"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف كنعاني أن"التطورات خلال السنوات الأخيرة أثبتت أن الكيان الصهيوني هو العامل الرئيس الذي يهدد السلام والأمن في المنطقة، لا سيما في سوريا"، لافتا إلى أن "الرؤية الجديدة في المنطقة وفلسطين وتجارب هذه السنوات أثبتت هذا الأمر".
وتابع: "هذا التقارب يخدم مصالح شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني المظلوم ويدعم مواقفه أمام الكيان الصهيوني، ويخدم السلم والاستقرار في المنطقة. نحن ندعم هذا التقارب ونراه إيجابيا".
وكانت حركة "حماس"، قد أصدرت بيانا، في وقت سابق، أكدت فيه عزمها على بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا.
وقالت "حماس"، إن "سوريا احتضنت الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، ما يستوجب الوقوف معها في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم"، معربة عن "تقديرها لسوريا قيادة وشعبا، ولدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وأضافت أنها تتطلع لاستعادة سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وتدعم كل الجهود من أجل استقرارها وازدهارها وتقدمها"، مؤكدة رفضها لأي مساس بوحدة سوريا، مشيرة إلى أنها "ستمضي في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا".
يشار إلى أن العلاقات بين "حماس" وسوريا كانت شبه مجمدة منذ عام 2012، حيث غادرت قيادات الحركة العاصمة السورية دمشق.