وقال حفتر، خلال زيارته إلى مدينة غات، إن "معركة الشعب هي معركة تحرير شامل ضد الفساد والعبث السياسي، ولا بد من خوضها شعبا وجيشا"، مطالبا القوى المدنية بـ"جمع شتاتها وتقدم الصفوف لاستعادة الوطن وكرامته".
وأشار إلى أن "الجيش في كامل جاهزيته لحماية الشعب وقواه الوطنية والمدنية الحية"، مشددا على أن "هناك معركة ضد مؤسسات التآمر على الوطن وضد الفاسدين والمنافقين، والمعارك التي لا يخوض غمارها الوطنيون الشرفاء تنتهي بالهزيمة والخسران".
واعتبر حفتر أن "معركة بناء الدولة ينبغي أن يخوضها الشعب بنفسه وفي حماية جيشه وبأسلوب سلمي منظم"، متابعًا: "نريد أن يكون الشعب الليبي قدوة لشعوب العالم في التحرر من القيود وفي المدنية والتحضر والنمو والتقدم والتصالح وصناعة السلام".
وتتصاعد الأزمة السياسية في ليبيا بسبب نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا؛ وكانت قد حصلت على ثقة مجلس النواب الليبي، في مارس/ آذار الماضي، أما الثانية، فهي حكومة الوحدة الوطنية، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وتشهد ليبيا صراعات سياسية وعسكرية واقتصادية، وخاصة بعد فشل الأطراف في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كان قد اتفق عليها سابقاً، بعد اتفاق جنيف الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة، برعاية الأمم المتحدة.