وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، إن "ایران تعتقد أن ما يمكن أن يساعد في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة هو تسویة الخلافات والمساهمة في حل الأزمات الإقليمية المعقدة باستخدام الأطر الإقليمية".
ودعا كنعاني "دول المنطقة إلی تبادل الآراء والتشاور مع مراعاة المصالح المشتركة وتوفير الأرضیة لتسوية النزاعات الإقليمية دون طلب المساعدة من دول الخارج".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى "عقد مؤتمر إقليمي جديد في أسرع وقت ممكن، حول الشرق الأوسط، يضم السعودية وإيران".
وأفادت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها، بأنه "خلال لقاء في قصر الإليزيه، تطرق ماكرون والملك عبد الله إلى الرهانات الإقليمية لا سيما الملف النووي الإيراني ومكافحة الإرهاب والوضع في العراق".
وأضافت أنه "في ظل الوضع الإقليمي الراهن اتفق الزعيمان على ضرورة عقد مؤتمر جديد على غرار مؤتمر بغداد في أغسطس/ آب 2021، في أسرع وقت ممكن".
وأجرت السعودية وإيران 5 جولات من المحادثات في بغداد حول تطبيع العلاقات المقطوعة وسبل حل الخلافات وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية الجولة السادسة من هذا الحوار قريبا.
وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون سفارة وقنصلية السعودية لدى إيران، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة "أنصار الله" المدعومة من إيران، التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.