وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن العام الجاري، لم تقدم الدول العربية سوى 20 مليون دولار لدعم الوكالة، وهذا يعني أن هناك تقصيرًا واضحًا، لم يكن سببه النقص في الأموال العربية، حيث قدمت الدول العربية ما يقرب من 200 مليون دولار في عام 2018 عند سحب دونالد ترامب الدعم الأمريكي للأونروا والمقرر بحوالي 360 مليون دولار، وأنقذت الدول العربية الوكالة من حالة الانهيار.
وتابع: "الآن الدول العربية بمجموعها، وخاصة المملكة العربية السعودية والكويت والجزائر وقطر، لم تقدم سوى 20 مليون دولار، وهو نوع من الخضوع للإرادة الأمريكية، التي تفضل عدم مساهمة الدول العربية في دفع مساهمتها لوكالة الأونروا، وهو موقف مستغرب ومستهجن".
وأكد أن الوكالة لم تطلب من الدول العربية تقديم كامل أموال تمويل الأونروا، وليس هناك أي رغبة في تعريب الوكالة، بل أن تدفع الدول العربية المساهمات المحددة لها، بقيمة 7.8% من موازنة الوكالة، من أجل تفادي نقص تقديم الخدمات للاجئين.
وعن الحلول المطروحة، شدد على ضرورة أن يكون هناك حراك داخل جامعة الدول العربية لدفع هذه الدول بالالتزام بالنسبة المحددة لها في موازنة الوكالة.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، أحمد أبوهولي، قال في تصريحات سابقة لـ "سبوتنيك"، إن هناك عجزًا ماليًا تمر به وكالة الغوث بقيمة 100 مليون دولار، لا سيما وأن الدعم العربي على مدار 3 سنوات لم يكن بالمستوى المطلوب.
وأكد أبوهولي، أن الحراك على مستوى الجامعة يأتي للتذكير والتأكيد والالتزام من الدول العربية بدفع ما تبقى عليهم من الدعم المقرر لهم، بقيمة 7.8% من إجمالي موازنة وكالة الأونروا، وكذلك لتذكير وتشجيع وحث الدول العربية المقتدرة بدفع هذا العجز المالي.
وكشف أنه في العام الجاري 2022 ، توقف الدعم العربي كليًا، وهو ما زاد من حدة الأزمة المالية، مطالبًا الدول العربية بدفع المبالغ المستحقة والتي تشمل 7.8% من إجمال موازنة الوكالة، والتي لن تفضي إلى حل الوضع بشكل كلي، لكنها قد تقلل من حدتها، حتى يكون هناك حل سياسي عادل وشامل لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، خاصة القرار رقم 194.
وقال المستشار الإعلامي في أونروا عدنان أبو حسنة، في تصريحات صحفية إن الدعم العربي للوكالة الأممية وصل العام الجاري إلى 3 % وهذا غير مسبوق تاريخيا.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تواجه حاليا عجزا في التمويل يزيد عن 100 مليون دولار أمريكي لعام 2022.
وبحسب الأونروا يعيش 86 في المئة من لاجئي فلسطين في لبنان تحت خط الفقر وأكثر من 80 في المئة من أطفال لاجئي فلسطين الرضع لا يحصلون على ما يكفي من المتطلبات الغذائية للنمو الصحي.