وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قرر فرض حالة الإغلاق الشامل على مناطق الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة أثناء فترة الأعياد اليهودية والقومية الإسرائيلية.
ويفترض أن يبدأ الإغلاق خلال رأس السنة العبرية، التي تبدأ الأحد المقبل، على أن يرفع الثلاثاء المقبل، في الساعة 11:59 مساء، وإن كان هذا التوقيت مرهون بتقييم الأوضاع داخل الضفة الغربية نفسها.
ومن المقرر أن يبدأ الإغلاق أثناء عيد الغفران، في الرابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وعلى أن يتم إعادة فتح المعابر ورفع الإغلاق نهاية الخامس من الشهر نفسه، وهو أيضا مرهون بتقييم الأوضاع في الضفة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، اعتقال 8 مطلوبين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة خلال العملية.
وقال الجيش في بيان إن المطلوبين الثمانية جرى اعتقالهم بما في ذلك في بلدات بيت عوا والضاهرية بالخليل جنوبي الضفة وشوفا وبرطعة ومرده (شمال) وبلدة سنجل (وسط).
وأضاف أنه خلال عملية اعتقال مطلوبين في قرية بيت ريما (وسط)، ألقى بعض المشتبه بهم الحجارة على الجنود، الذين ردوا باستخدام وسائل تفريق المظاهرات. ونتيجة لذلك، أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، وفق البيان.
وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان والاضطراب، وسط مخاوف إسرائيلية من تحولها إلى انتفاضة يشعلها شبان فلسطينيون تحت العشرين عاما، وفق تقرير صدر مؤخرا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وصعدت إسرائيل عملياتها في الضفة منذ 31 مارس/آذار الماضي، بعد سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين وأسفرت عن مقتل 17 شخصا بعضها نفذها مسلحون من الضفة الغربية.
ووقتها، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية تحت اسم "كاسر الأمواج"، قتل خلالها حتى نهاية أغسطس/آب الماضي، 85 فلسطينيا على الأقل، حيث نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات ليلية في المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، الأمر الذي جعلها أكثر السنوات دموية في الأراضي المحتلة منذ عام 2016، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، كما اعتقلت خلال العملية ما يزيد على 1500 فلسطيني.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية منذ عام 1967، حيث أقامت هناك مئات المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية بموجب القانون الدولي.