خبيرة بالاقتصاد النقدي: الدولار سيواصل ارتفاعه أمام الليرة اللبنانية ولا سقف له

مع تفاقم الانهيار المالي في لبنان بوتيرة سريعة واستمرار أزمة عدم الاتفاق على تشكيل حكومة، تواصل الليرة اللبنانية هبوطها أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء لتصل إلى مستويات قياسية جديدة، تزامناً مع إضراب المصارف.
Sputnik
وافتتح سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الثلاثاء بـ 39 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، في أدنى مستوى لليرة منذ بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان.
وأكدت المتخصصة في الاقتصاد النقدي الدكتور ليال منصور في حديث لـ"سبوتنيك" أن "الدولار سيستمر بالارتفاع".

وقالت إن "الدولار سيواصل ارتفاعه لأن طريقه في صعود، ويمكن تشبيه الأمر بقيادة سيارة على طريق جبلي، والذي يتغير في القيادة هو ناقل الحركة، وما يدفع الدولار للارتفاع بسرعة هي العوامل الخارجية، الأخبار السياسية، المشكلات، لكن هذه العوامل الخارجية ليست من سببت ارتفاعه إنما هي التي تسرع".

وأوضحت منصور أنه "اقتصاديًا، علميًا، وتطبيقيًا، الدولار سيواصل ارتفاعه مهما حدث، أتت حكومة أو ذهبت، أتى رئيس أو ذهب رئيس، مهما حدث الدولار سيواصل ارتفاعه ولا سقف له".
تظاهرة أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بالإفراج عن "مقتحمي مصرف بلوم بنك"
كما لفتت منصور إلى أن "لبنان في أسوأ حالة اقتصادية، الاقتصاد لدينا مات، التداعيات اجتماعية، الغضب، الفوضى القتل، الانتحار، السرقات، وصورة لبنان عالميًا عدم ثقة وعدم جدية وعدم كفاءة، كل ذلك يقاس ببعض المؤثرات التي تؤثر بطريقة غير مباشرة على تصنيف الاقتصاد اللبناني".
وذكرت أنه "لا يوجد أي شيء يحسن الاقتصاد إلا إذا أوقفنا الانهيار من خلال سياسة مجلس النقد أو الدولرة الشاملة، نطبق هذا الأمر، ومن ثم كل الاقتراحات من الممكن أن تكون واردة وصحيحة".
إلى ذلك اعتبرت منصور أن "البلاد متجهة نحو زيادة الدولرة وليس دولرة شاملة، وزيادة الدولرة تعني أن المرض يتفشى أكثر، وكلما تفشى كلما كان الوضع خطير أكثر وأكثر"، لافتًا إلى أن "الدولرة الشاملة علاج ولا يمكن اللجوء إليه من دون أن يكون هناك قرار لسياسيين بإيجاد العلاج، وسيظل المرض يتفشى حتى يأتي سياسي ويأخذ القرار بإيقاف هذا المرض".
وأكدت أنه "بالنسبة للموازنة فالفوضى بالسياسات والقرارات، وهذا دليل عدم مهنية وعدم كفاءة بكل شخص يضع الموازنة أو يحاول إيجاد حلول اقتصادية"، مشيرة إلى أن "الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي شكلية وتضييع للوقت".
هذا وبدأ وفد صندوق النقد الدولي زيارته إلى لبنان، حيث سيلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين، بهدف التوصل إلى اتفاق حول خطة للتعافي المالي للبلاد.
وتترافق الأزمة الاقتصادية مع شلل سياسي وانقسامات حادة بين الأفرقاء السياسيين تحول دون إجراء الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي.
نائب عن "قوى التغيير": إقرار الموازنة سيؤدي بلبنان إلى الهاوية بشكل نهائي
مناقشة