القاهرة - سبوتنيك. وأكد أبو الغيط أن الاستحقاق الرئاسي يعد المفتاح الضروري لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان، نظرا لما يُمثله من أعباء متزايدة على المواطن اللبناني، والتي لم تعد خافية على أحد.
وأعرب عن التطلع إلى قيام السياسيين اللبنانيين بتجنب إدخال بلادهم في مأزق جديد في ظل ما تعاني منه لبنان بالفعل من أزمة اقتصادية مستحكمة، منوها لأهمية إنجاز التوافق المطلوب من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية مدة الرئيس الحالي، المنتهية في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
والتقى أبو الغيط بميقاتي على هامش مشاركته في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استقبله الأخير بمقر البعثة اللبنانية في نيويورك، اليوم الثلاثاء.
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي، قد صرح بأن اللقاء شهد نقاشا معمقا بشأن تطورات الوضع في لبنان، حيث وضع رئيس نجيب ميقاتي، أبو الغيط، في صورة تطورات الأزمة السياسية والاقتصادية المستمرة في لبنان، والسبل المطروحة لمعالجتها.
ونقل رشدي تأكيد أبو الغيط، خلال اللقاء، على استمرار دعم الجامعة العربية للبنان، وحرصها على مواكبته في هذه المرحلة الدقيقة بهدف تحقيق الانفراج السياسي الذي يسمح بمعالجة الوضع الاقتصادي الصعب، مع إتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على نحو يُسهم في تخفيف معاناة الشعب اللبناني.
وتشهد الساحة اللبنانية حركة دبلوماسية موسَّعة أجمعت كلها على أهمية التزام لبنان بالاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، في 31 أكتوبر العام الجاري، علما أن رئيس البرلمان نبيه بري لم يوجّه حتى اليوم دعوة إلى مجلس النواب لعقد جلسة انتخاب رئيسٍ جديد للبلاد، رغم بدء المهلة مطلع أيلول/سبتمبر.