القاهرة - سبوتنيك. وقال بيان صادر عن الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، إن "أبو الغيط التقى رئيس الوزراء العراقي الكاظمي ويؤكد أهمية معالجة الانسداد السياسي عبر الحوار".
وشدد أبو الغيط على "أهمية تجنب استخدام العنف أو التلويح به في العملية السياسية، وكذلك ضرورة أن تبقى مشكلات العراق من دون تدخلات خارجية تزيد دوما من تعقيد الأمور".
وشهد العراق، أواخر الشهر الماضي، اشتباكات دامية راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلا، وعدد كبير من المصابين، عقب اقتحام أنصار التيار الصدري عددا من المقار الحكومية في بغداد، فور إعلان زعيم التيار، مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
وجاء قرار الصدر باعتزال العمل السياسي، بعد أشهر من الصراع الذي خاضه التيار ضد الإطار التنسيقي "الذي يضم أحزابا وقوى شيعية"، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، بعد فوز التيار الصدري بالأغلبية في البرلمان.
كما يطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة. ولاحقا، انسحب أنصار الصدر من الشارع امتثالا لتوجيهات زعيم التيار، الذي انتقد العنف الذي تخلل الاحتجاجات.
وبالمقابل يصر الإطار التنسيقي، على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، وتشكيل الحكومة بعيدًا عن التيار الصدري.
وندد التيار الصدري، على لسان وزير الصدر، محمد صالح العراقي، بطلب الإطار التنسيقي، عودة البرلمان للعمل من أجل تشكيل حكومة جديدة. كما دعا وزير الصدر إيران إلى "كبح جماح" أنصارها في العراق.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.