وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن تصريحات الجانب الغربي والمسؤولين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، تحرض على استمرار التوتر، عبر تزويد أوكرانيا بالسلاح والخبراء الحربيين والمقاتلين، وهو ما تراه روسيا تصعيدًا، ومن حقها أن تواجه هذا التصعيد.
وأكد الملا أن روسيا لم تقدم على هذه الخطوات إلا بعد أن نفذت جميع جهودها في منع أوكرانيا من الالتحاق بحلف الناتو، وهو ما كان يؤدي بالتبعية إلى نشر صواريخ الحلف النووية على حدود روسيا، الأمر الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لموسكو، مشددا على أن إصرار الجانب الأوكراني على التمادي في هذه الخطوات، دفع روسيا للدفاع عن أمنها القومي والوطني.
وأوضح أن روسيا بينت للعالم منذ البداية أنها جادة في منع أوكرانيا من الالتحاق بحلف الناتو، وبدأت عمليتها العسكرية ليس بهدف تدمير أو احتلال أوكرانيا، بل لتصحيح بعض المواقف هناك، منها المعامل البيولوجية والكيمايئية الموجودة هناك، والتخلص من المرتزقة الذين شكلوا تهديدًا لأمن موسكو.
وأكد المحلل السياسي الكويتي أن الخطوات التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من رفع استعدادات قوات الردع، والاستدعاء الجزئي لجنود الاحتياط، يؤشر إلى أن موسكو جادة في استمرار عمليتها العسكرية، وجاءت بسبب التدخل الغربي والأمريكي، وتحاول من خلالها روسيا ردع أي محاولة تصادم قادمة بشكل نهائي.
وأشار الملا إلى أن موقف الجانب الغربي واستمرار تدخله قد يؤدي إلى زيادة الاصطدام، والذي سيؤثر على العالم كله بما في ذلك أمريكا وأوروبا، والشرق الأوسط.
وتقدم مجلسا الشعب (البرلمانان) في كل من جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية، بطلب إلى رئيسي الجمهوريتين، لإجراء استفتاء شعبي فوري للانضمام إلى روسيا.
وكانت موسكو قد اعترفت باستقلال دونيتسك ولوغانسك قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة في 24 شباط/فبراير.
وأعلن رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه، يفغيني باليتسكي، أمس الثلاثاء، طرح 3 أسئلة على المشاركين في استفتاء انضمام زابوروجيه إلى روسيا.
وقال باليتسكي، إن الاستفتاء على انضمام المقاطعة إلى روسيا سيجري في الفترة من 23 حتى 27 سبتمبر/أيلول الجاري، مشيرا إلى توقيع مرسوم بخصوص ذلك.
وكان رئيس الإدارة الإقليمية في المقاطعة، فلاديمير سالدو، أعلن في وقت سابق، أنه تم اتخاذ القرار بإجراء استفتاء، لانضمام مقاطعة خيرسون إلى روسيا الاتحادية.
وتواصل القوات الروسية، وقوات جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، منذ 24 شباط/ فبراير الماضي، تحرير أراضي الجمهوريتين من سيطرة القوات الأوكرانية والقوميين والمرتزقة، كما أنها تحمي السكان في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه والمناطق المحررة الأخرى، من بطش المتشددين الأوكرانيين.