واشنطن - سبوتنيك. وذكر رايدر خلال مؤتمر صحفي: "فيما يتعلق بالتصريحات أو الإعلانات الصادرة من روسيا، فإنها لا تؤثر على التزام الوزارة (الدفاع الأمريكية) بمواصلة العمل عن كثب مع شركائنا الدوليين وحلفائنا بشأن تزويد أوكرانيا بهذا الدعم الذي تحتاجه في الدفاع عن البلاد".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صرح في خطابه أمس الأربعاء، أنه وقّع على أمر باستدعاء 300 ألف جندي احتياطي. وردا على خطاب بوتين، تعهدت الدول الأوروبية بمواصلة دعم أوكرانيا، وتعهد بعضها بزيادة مساعداتها العسكرية لكييف.
وأكد بوتين أن الغرب تجاوز كل الخطوط، وأن السياسيين غير المسؤولين يتحدثون عن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية ومعدات لضرب روسيا.
وقال إن جميع وسائل الدفاع، بما في ذلك الأسلحة النووية، ستستخدم في حالة تهديد وحدة أراضي روسيا. كما خاطب الرئيس أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية قائلا: "حركة الرياح يمكن أن تتحول نحوهم".
حذرت روسيا باستمرار من مخاطر تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وسبق أن أرسلت مذكرة إلى دول حلف "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأسبوع الماضي، أن تزويد الولايات المتحدة المحتمل لأوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى سيجعل واشنطن طرفا مباشرا في الأزمة، وفي هذه الحالة تحتفظ موسكو بالحق في الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل المتاحة.
جاء ذلك بعدما أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن بلاده بحاجة إلى ضمان حصول أوكرانيا على المساعدة العسكرية اللازمة، لـ"مواصلة الهجوم".
وتلقت أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس، في 24 فبراير/ شباط الماضي، مساعدات مالية وعسكرية غربية بمليارات الدولارات؛ في محاولة من واشنطن وحلفائها لعرقلة تنفيذ أهداف العملية، المتمثلة في حماية السكان من اضطهاد نظام كييف والقوميين المتشددين.