واشنطن- سبوتنيك. وذكر التقرير نقلا عن 7 مصادر على دراية بالأمر: "في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا هجومها في خاركوف، وبالنظر إلى دعوة الرئيس فلاديمير بوتين الأخيرة للتعبئة الجزئية للقوات المسلحة في البلاد، تحث كييف الدول الغربية على تزويدها بدبابات أمريكية وألمانية ثقيلة".
وأضاف التقرير أن التردد يرجع إلى مسائل تشغيلية ولوجستية، حيث تعتاد القوات الأوكرانية تشغيل دبابات الحقبة السوفيتية، لكن دبابات القتال الغربية تستخدم تقنيات مختلفة وتتطلب صيانة مناسبة.
ونقل التقرير عن الجنرال المتقاعد بن هودجز، قوله إن الدبابات الغربية ستعمل على تطوير القدرات المسلحة في كييف لأنها يمكن أن تضرب من نطاقات أبعد وتتراجع قبل أن ترد أي قوات.
في الأشهر الماضية، قامت دول، كثير منها من حلف وارسو السابق والتي لا تزال تمتلك ترسانات عسكرية من الحقبة السوفيتية، بتسليم المعدات إلى أوكرانيا. أرسلت بولندا 250 دبابة "تي 72" مقابل 250 دبابة "إم 1". كما أسهمت دول أخرى مثل بلغاريا، ورومانيا، وجمهورية التشيك.
يتصادم الغرب وأوكرانيا بانتظام بشأن ما تعتبره كييف مساعدة عسكرية "غير كافية" في ظل العملية العسكرية الخاصة لروسيا. رفضت العديد من الدول الأوروبية تقديم أنواع معينة من المركبات والأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا.
وقّع الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، على أمر باستدعاء 300 ألف جندي احتياطي. ردا على خطاب بوتين، تعهدت الدول الأوروبية بمواصلة دعم أوكرانيا، وتعهد بعضها بزيادة مساعداتها العسكرية لكييف.
وأكد بوتين أن الغرب تجاوز كل الخطوط، وأن السياسيين غير المسؤولين يتحدثون عن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية ومعدات لضرب روسيا.
وقال إن جميع وسائل التدمير ستستخدم في حالة تهديد وحدة أراضي روسيا، وهذه ليست مجرد خدعة. كما خاطب الرئيس أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا الاتحادية بالأسلحة النووية، قائلا: "حركة الرياح يمكن أن تتحول نحوهم".
حذرت روسيا باستمرار من مخاطر تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وسبق أن أرسلت مذكرة إلى دول حلف "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.