وأوضح المكتب أن يون كان يتحدث عن موقف قد يواجهه إذا لم تتعاون الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة في كوريا الجنوبية، وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية.
وأمس الأربعاء، تم تداول مقطع فيديو لرئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، وهو يتحدث مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، في حملة لجمع التبرعات لمكافحة الأمراض المعدية في نيويورك، ثم أثناء مغادرته المكان وسط ضوضاء، ظهر يون وكأنه يخبر مساعديه بلغة بذيئة أنه سيكون محرجا لبايدن إذا لم توافق الجمعية الوطنية على شيء غير محدد.
وأدى المقطع إلى تكهنات بأن يون سوك يول كان يشير إلى تعهد بايدن بالمساهمة بمبلغ 6 مليارات دولار أخرى للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وتم تفسير ذكره للجمعية الوطنية على أنه إشارة إلى الكونغرس الأمريكي.
لكن أكدت السكرتير الرئاسي الأعلى للشؤون الصحفية، كيم أون هاي، أن يون سوك يول لم يذكر بايدن في حديثه.
وأوضحت هاي أن "الكلمة الفعلية التي أطلقها يون سوك يول هي الكلمة الكورية التي تعني "طرد"، إذ كان الرئيس الكوري الجنوبي يتحدث عن مدى إحراجه إذا رفضت الجمعية الوطنية، التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، مبلغ 100 مليون دولار الذي تعهد بتقديمه للصندوق العالمي على مدار 3 سنوات".
وقالت كيم أون هاي في تصريحات للصحفيين في نيويورك مستنكرة: "بالأمس، تحولت جمهورية كوريا بين عشية وضحاها إلى دولة تسخر من دولة حليفة معها منذ ما يقرب من 70 عاما".
وتابعت: "سوف نقبل دوما انتقاد الرئيس وإدارة الدولة، لكن تشويه الأنشطة الدبلوماسية للرئيس ودق إسفين بين الحلفاء بالأكاذيب هو عمل من شأنه إلحاق الأذى بالمصلحة الوطنية".
وكان مسؤول رئاسي كبير قال، في وقت سابق، إنه لم ينتبه لتصريحات رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، المثيرة للجدل، ولم يتذكرها لأنه كان يسير خلف يون، بحسب "يونهاب".
وتعرض رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، لضغوط في الداخل لمعالجة أحكام قانون خفض التضخم الذي وقع عليه بايدن الشهر الماضي، والذي يتضمن إعفاءات ضريبية تصل إلى 7500 دولار لشراء السيارات الكهربائية المصنوعة في أمريكا الشمالية.
قد يلحق ذلك الضرر بالعلامات التجارية الكورية الجنوبية الكبرى مثل "هيونداي" و"كيا"، التي لا تمتلك حتى الآن مصانع سيارات كهربائية عاملة في الولايات المتحدة. قوبلت التعليقات غير الرسمية الصادرة عن يون بسخرية من المشرعين الكوريين الجنوبيين المعارضين، الذين قالوا إنه شوه صورة البلاد.
وواجه يون بالفعل انتقادات بسبب رفضه لقاء مباشرا مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، عندما زارت كوريا الجنوبية الشهر الماضي، في حين كان هو في إجازة، وقال المشرّعون إنه فوّت فرصة للضغط نيابة عن بلاده بشأن التشريع.