جاء ذلك خلال لقاء جمعهما، اليوم الجمعة، على هامش أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إنه خلال اللقاء أشاد العليمي "بالموقف السعودي المشرف إلى جانب الشعب اليمني في مختلف المراحل والظروف، وصولا إلى دور المملكة الرائد كقائد لتحالف دعم الشرعية فضلا عن مساعيها ومبادراتها لإحلال السلام والاستقرار في اليمن".
وأضافت أن اللقاء تطرق إلى "مستجدات الأوضاع اليمنية، ومسار الهدنة الانسانية، والجهود الإقليمية والدولية لتجديدها والبناء عليها للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل يضمن إنهاء انقلاب المليشيات الحوثية، واستعادة مؤسسات الدولة".
وفي الثاني من أغسطس/ آب الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أقرب وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة الأممية التي تشارف على الانتهاء، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن وزير الخارجية السعودية أكد خلال لقائه العليمي في نيويورك "دعم المملكة لجميع الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية".
وأضافت: "تم خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية والدور الذي يقوم به مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.