باكستان: نسعى للحصول على إعفاء من الدول الدائنة وليس حاملي السندات

قال وزير المالية الباكستاني مفتاح إسماعيل، إن بلاده تسعى لتخفيف ديون الدائنين الثنائيين وليس حاملي السندات التجارية، بعد ساعات من تعليقات رئيس الوزراء الباكستاني، التي أدت إلى إغضاب حاملي السندات الدولارية.
Sputnik
وذكر إسماعيل في رسالة نصية ردا على وكالة "بلومبيرغ"، أن الدولة ستسدد في الوقت المحدد سنداتها السيادية البالغة مليار دولار المستحقة في ديسمبر/ كانون الأول، مضيفا أن جزءا كبيرا من الديون يأتي على شكل ودائع من "الدول الصديقة" التي وعدت بتجديدها.
وقال إسماعيل: "نسعى لتخفيف أعباء الديون من الدول الدائنة الثنائية لنادي باريس مثلما حدث خلال الوباء. نحن لا نسعى ولا نحتاج إلى أي إعفاء من ديون البنوك التجارية ولا من ديون سندات اليوروبوند".
منظمة الصحة العالمية تحذر من كارثة محتملة في باكستان
قلصت سندات البلاد الدولارية مستحقة السداد في 2031 خسائرها، بعد أن أكد إسماعيل التزام الدولة بسداد السندات لحاملي السندات، في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء شهباز شريف.
قال شريف في مقابلة إنه يناشد بشكل عاجل تخفيف ديون بلاده لدى الدول الغنية، حيث أدت الفيضانات الكارثية التي تفاقمت بسبب تغير المناخ إلى نزوح الملايين من المواطنين.
بشكل منفصل، استشهدت صحيفة "فايننشال تايمز" بمسودة ورقة سياسية للأمم المتحدة تقول إن على باكستان أن تسعى إلى تعليق سداد الديون الدولية وإعادة هيكلة قروضها.
وتراجعت السندات الدولارية الباكستانية المستحقة في 2022 و2031 بأكبر قدر على الإطلاق بعد بيان شريف. تعتبر الروبية الباكستانية من بين الأسوأ أداء مقابل الدولار الأمريكي على مستوى العالم هذا الشهر ويتم تداولها بالقرب من أدنى مستوى قياسي لها.
مناقشة